أبو الغيط يبارك القرار الشجاع وسط توقّع إتساع التأييد للحقوق المشروعة
دول عربية تثمّن إعترافاً أوربياً بفلسطين وتل أبيب تستشيط غضباً
بغداد - ابتهال العربي
غزة - الزمان
رحبت جامعة الدول العربية ،بقرار إسبانيا والنروج وإيرلندا ،الاعتراف بدولة فلسطين ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل،فيما وصفت القرار بالشجاع . وكتب امين عام الجامعة احمد ابو الغيط تدوينة على منصة اكس جاء فيها (نرحب عاليا بالخطوة الهامة التي اتخذتها الدول الثلاث)، داعيا الدول التي لم تفعل ذلك الى (الاقتداء بالدول الثلاث في خطوتها المبدئية الشجاعة)، وبارك ابو الغيط (لفلسطين هذا التطور الايجابي). وايد العراق والسعودية ودول اخرى ، خطوة الدول الاوربية بالاعتراف باستقلال فلسطين،وسط توقع اتساع دائرة الاعتراف بالحقوق الفلسطينينة. كما ثمن الأردن على لسان وزير الخارجية أيمن الصفدي (بالقرارات التي اتخذتها دول أوربية صديقة). وقال في بيان امس (نحن نثمّن هذا القرار، ونعتبره خطوة مهمة وأساسية على طريق حل الدولتين الذي يجسّد دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران من عام 1967). وكانت ثلاث دول أوربية قد اعترفت بدولة فلسطين في خضم الحرب الدامية في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، في مبادرة سارع الفلسطينيون إلى الترحيب بها ،بينما رفضتها تل ابيب بشراسة.وقال رئيس الوزراء النروجي يوناس غار ستور أن (بلاده ستعترف بدولة فلسطين ابتداء من 28 أيارالجاري).فيما حذا حذوه نظيراه الإسباني بيدرو سانشيز والايرلندي سايمن هاريس.وقال سانشيز أمام النواب الإسبان (الثلاثاء المقبل ستقرّ إسبانيا في مجلس الوزراء الاعتراف بالدولة الفلسطينية)، متهما (نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه يعرّض للخطر حلّ الدولتين في الشرق الأوسط من خلال سياسة المعاناة والدمار التي ينتهجها في قطاع غزة)، من جانبه ، قال هاريس (تعلن إيرلندا والنروج وإسبانيا اعترافها بدولة فلسطين)، مضيفا أنه (يوم تاريخي ومهم لإيرلندا وفلسطين). واستدعت إسرائيل في وقت سابق ،سفيريها في إيرلندا والنروج لإجراء مشاورات طارئة.وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان (أوجه رسالة شديدة اللهجة إلى إيرلندا والنروج، وان تل ابيب لن تلزم الصمت على ذلك)، مؤكدا ان (الخطوات المتسرعة للبلدين ستكون لها عواقب وخيمة، وإذا نفذت إسبانيا وعودها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية فستُتّخذ خطوات ضدها).
وسارع الفلسطينيون إلى الترحيب.وقال أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ عبر حسابه على منصة إكس إنها (لحظات تاريخية ينتصر فيها العالم الحرّ للحقّ والعدل بعد عقود طويلة من الكفاح الوطني الفلسطيني والمعاناة والألم والاحتلال والعنصرية والقتل والبطش والتنكيل والتدمير الذي تعرّض له شعب فلسطين). من جهتها ،رأت حركة حماس ،القرار خطوة مهمة على طريق تثبيت حقنا في أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. ودعت الحركة (الدول حول العالم إلى الاعتراف بحقوق الشعب الوطنية المشروعة، ودعم نضال الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال، وإنهاء الاحتلال الصهيوني لأرضنا). وكانت الدول الثلاث أصدرت في آذار الماضي، مع كل من سلوفينيا ومالطا، بيانا مشركا أعربت فيه عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية رسالة مصوّرة موجّهة إلى إيرلندا عبر منصة إكس لتحذيرها من أن (الاعتراف بدولة فلسطينية من شأنه تحويلها إلى بيدق في أيدي إيران وحماس)، وترى إسرائيل أن (الاعتراف بدولة فلسطينية من دون حلّ تفاوضي يشكّل مكافأة لحركة حماس المدعومة من إيران، على الهجوم غير المسبوق الذي شنته في السابع من تشرين الأول الماضي على جنوب إسرائيل).وشنّ الجيش الإسرائيلي ضربات جوية في رفح. وباتت هذه المدينة المكتظة بالسكان والنازحين ،مسرحا لعمليات برية منذ مطلع الشهر الجاري،برغم تحذيرات المجتمع الدولي.وقبل توغلّه في رفح، أمر الجيش الإسرائيلي سكّان بعض الأحياء في المدينة بمغادرتها.