الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
المهندس بشير شاهد وشهيد

بواسطة azzaman

المهندس بشير شاهد وشهيد

عبد الستار رمضان

 

بعيدا عن التصريحات والأخبار التي تنشرها وسائل التواصل والإعلام والتي تناولت قضية المهندس بشير،  والذي ذهب إلى لقاءلقاء ربه  شاهدا  وشهيدا عن الواقع المر والظلم المستمر في العراق،  والذي لايبدو انه لا توجد نهايات قريبة له او حلول.

فالنهاية التي ارادها منظموا ومخرجوا هذا الحدث الذي يبدوا أقرب إلى الروايات البوليسية والأفلام الغارقة في البعد عن الحقيقة والواقع والتي تسمى (أفلام هندية) ، وهي نهاية الضحية وغلق التحقيق مع أفلام وفيديوات مسربه ولا يوجد تفسير منطقي عن حقيقة وكيفية تسرب وانتشار هذه الأخبار والمعلومات في قضية هزت الرأي العام.

لجان عديدة من مجلس النواب وثانية من الحكومة وثالثة من وزارة الداخلية ويقال لجنة رابعة من من مجلس محافظة بغداد، ومهما كانت نتيجة التحقيق فحالها كما هو حال اي موضوع تريد ان تنهيه وتضيعه شكل لجنة تحقيقية،

وسوف تنتهي او تتوصل هذه اللجان إلى نتجة واحدة وحقيقة ثابته ان الضحية هو السبب والمتسبب وان الجهات المسؤلة ربما قد تجاوزت الحد في استعمال القوة وإنفاذ القانون وينتهي الموضوع كما انتهت مواضيع اهم وأكبر بعض كان تهديدا لمصير ومستقبل العراق مثل لجنة التحقيق في سقوط الموصل ولجنة عبارة الموصل وغيرها من اللجان.

محل ثقة

في حين ان الجهة المختصة والمهمة التي هي محل ثقة الناس وتمتلك السلطة بموجب القوانين هي محكمة التحقيق التي ارتكبت في اختصاصها المكاني الجريمة وجهاز الادعاء العام ممثل المجتمع ومراقب المشروعية حسن تطبيق القوانين.

ان الموضوع والدرس الذي يمكن الاستفادة منه في هذه المأساة هو ان الضحية يمكن ان تكون  انت او أنا او ابنك او اخوك او اي احد من الذين نعرفهم او لا نعرفهم ، لان الذي حصل وفاة إنسان وهو في يد الحكومة اي هو في عهدة وأمانه الجهة الحكومية التي القت عليه القبض، وبالتالي مهما كانت تهمة او فعل او تصرفات الشخص يبقى مقبوضا  عليه وتحت سيطرة وقوة الجهة التي ترفع علم الدولة وترتدي الزي الرسمي للشرطة، وبالتالي فان ما حصل  حريمة شنيعة كشفت الواقع المعروف وغير المستور في ملف السجون والمعتقلات في ألعراق، والذي يبدو انه لا يختلف كثيرا عما كان علي  الحال أيام النظام السابق لان الظلم هو واحد والنتيجة واحدة طالما ظلت سياسة الإفلات من العقاب والاعتبار الشخصي والمركز الحكومي والحزبي والعشائري هو السائد والمتسلط في ظل غياب القانون وتخفيه خلف النصوص والمواد المسطرة على الحبر  والورق من مواد الدستور والقوانين العديدة الخاصة بالحريات والضمانات ومنع التعذيب واحترام المتهم وان( المتهم برئ حتى تثبت ادانته في محاكمة قانونية عادلة) والدليل العملي  المهندس بشير، ولكن ماذا عن عشرات او مئات الآلاف المجهولين من  المظلومين والمغدورين والمغيبين والموقوفين والمحكومين والمدانين و وووو وكل واحد منهم   شاهد  وشهيد  على العدالة في العراق.


مشاهدات 68
الكاتب عبد الستار رمضان
أضيف 2025/04/12 - 4:21 PM
آخر تحديث 2025/04/13 - 11:31 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 460 الشهر 12030 الكلي 10592677
الوقت الآن
الأحد 2025/4/13 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير