مندلي تعاني من العقارب والصحة تزوّد المراكز بمصل للعلاج

موارد كربلاء تنظّم التوزيع العادل لمياه السقي

ديالى - سلام الشمري

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

تواصل ملاكات وزارة الموارد المائية، اعمالها المتعلقة بإزالة التجاوزات على الجداول الإروائية وبحيرات الأسماك، في اطار التحرك الحكومي لضمان العدالة في توزيعات المياه، وإيصالها الى المستحقين وبعدالة. وقال مدير الموارد المائية في كربلاء، عبد الأمير الخرسان، في تصريح امس، ان (الحملة شملت إزالة التجاوزات على الأراضي المروية، وردم الأبار المتجاوزة).

توزيع مياه

مبيناً ان (فرق المديرية مستمرة بأعمال توزيعات المياه عبر جدولي الحسينة وبني حسن، وتطبيق نظام المراشنة على الانهر والجدوال الرئيسية والفرعية، بهدف ضمان العدالة بتوزيعات المياه)، واوضح الخرسان، ان (المشاريع الإروائية التى تعتمد تقنيات الري الحديثة، وعلى أعمال تطهير وتنظيف الجداول والانهر الرئيسية والفرعية بالمحافظة تجري بإشراف المديرية). وتمضي الوزارة، في تنظيف وازالة الترسبات من شبكة المبازل القريبة من مطار بغداد الدولي. واكد مدير صيانة مشاريع ري وبزل بغداد، ميثاق طالب، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الجهد الالي في المديرية ودائرة تنفيذ اعمال كري الانهر، تواصل أعمال تطهير وتنظيف شبكة مبازل مطار بغداد، من اجل تأمين تصريف المياه). وتواصل الوزارة، إستخدام تقنيات الري الحديثة لإرواء 900 دونم في كربلاء. واشار مسؤول شعبة الموارد المائية في قضاء عين التمر، علي حسين، في تصريح امس الى (تنفيذ مشروع الري المغلق بالأنابيب المرحلة الرابعة في قضاء عين التمر بالمحافظة، والذي يسهم بإرواء 900 دونم، بحسب قوله)، موضحاً ان (المشروع يتكون من 13 شبكة ري مغلق بالأنابيب والأعمال تتضمن حفر ومد الأنابيب بأقطار مختلفة، وحفر أبار وإنشاء مأخذ للوحدات الزراعية وغرف للمحطات)، وتابع حسين ان (المشروع يهدف الى تقنين إستخدام المياه وتقليل الضائعات المائية، وتحسين كفائة الإرواء، ويأتي ضمن  توجهات الوزارة لمعالجة شح المياه).

على صعيد متصل، اعرب المزارع علي العبيدي، من قضاء الخالص في ديالى، عن فرحه بإنعاش الأمطار أرضه من جديد، مؤكداً ان ذلك يدفعه للاستمرار في الزراعة. وقال في تصريح امس انه (لم يكن يتوقع هطول كميات كبيرة من الامطار، والتي بدورها تغذي الاراضي والبساتين والمساحات المزروعة لاسيما محصولي الحنطة والشعير)، منوهاً الى (تحسن الوضع المائي نتيجة السيول والامطار في المنطقة، والذي دعم شريحة الفلاحين دون تكبدهم خسائر جسيمة جراء شح المياه)، واضاف العبيدي ان (وفرة الأمطار خلال الأشهر الأخيرة الماضية، اعادت الحياة للمزارعين في المحافظة، بعد سنوات من الجفاف الذي تسبب بهلاك الأراضي والبساتين ، ودفع آلاف الفلاحين الى هجرة الزراعة).

ومع دخول الصيف وارتفاع درجات الحرارة بأجواء قضاء مندلي، اشهر مدن الشريط الحدودي العراقي الإيراني ضمن محافظة ديالى، تبدأ العقارب السوداء المعروفة بـالجرار الاسود الخروج وبأعداد تثير الدهشة خاصة من البساتين الزراعية والتي تصارع الاهالي بلدغاتها المميتة.

عضو مجلس مندلي السابق حيدر المندلاوي، قال لــ (الزمان) أمس ان (العقارب السوداء، تنتشر في بعض المناطق الزراعية وخاصة البساتين في مندلي، وتتسبب لدغاتها بين موسم واخر خسائر في الارواح، بينهم اطفال).

واضاف المندلاوي ، ان (الاهالي يعتمدون سلسلة اجراءات وقائية، كالمبيدات، لكن العقارب تبقى ظاهرة بشكل يستدعي الدراسة، بسبب كثرتها في البساتين، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث يمكنها ان تحتل 10 منازل خلال دقائق في تموز وآب، ذروة الحرارة في مندلي).

من جانبه قال مدير اعلام صحة ديالى فارس العزاوي لــ (الزمان) ، بان (دائرته استعدت مبكرا لموسم لدغات العقارب والافاعي وتم تزويد المراكز الصحية بمصل للعلاج وانقاذ الارواح).

حالة استنفار

واوضح العزاوي، ان (بيئة ديالى تضم بالفعل افاع وعقارب سامة تؤدي في بعض الاحيان للوفاة اذا لم يجر اسعاف المصاب).

وأعلن المستشفى البيطري في محافظة ديالى ، حالة الاستنفار للوقاية من الحمى النزفية في مناطق المحافظة ، مشيرا الى ان مبيدات المكافحة متوفرة حالياً.

وقالت مدير المستشفى البيطري ابتسام جاسم القيسي لــ (الزمان) أمس، إن ( جميع طواقم المستشفى البيطري في ديالى بحالة استنفار في الوقت الراهن للوقاية من الحمى النزفية في مناطق المحافظة، خاصة وأن الأخيرة سجلت عدة وفيات وإصابات العام الماضي).

وأضافت القيسي ، أن (21 فريقاً بيطرياً يتجول يومياً في مناطق المحافظة وينفذ حملات مكافحة وتغطيس للمواشي لقتل الوسط الناقل للفيروس وهو قراد الهايلوما، فضلاً عن توعية الفلاحين بكيفية الوقاية من المرض).

وأشارت القيسي ،إلى أن (هناك إجراءات مشددة تفرض على نقل المواشي بشكل عام وفقاً للتعليمات البيطرية)، مبينة أن (مبيدات المكافحة متوفرة حالياً بكميات كافية وتمت زيادة حصتنا إلى الضعف للسيطرة على الوباء ) .