باسم عبد الحميد حمودي.. ليس رثاء
علي إبراهـيم الدليمي
لا أريد هنا أرثيكم، برحيلكم، فذلك يوجع ويدمي القلب فعلاً، بقدر ما أذكركم بالخير والطيب، طالما فتحت عيناي منذ طفولتي وأنا أقرأ ثراؤكم الأدبي والصحفي المتنوع.. وطالما كنت سنداً داعماً لي في نشر مقالاتي «الفلكلورية» هنا وهناك.. لنصبح «أصدقاء» بكل معنى هذه الكلمة، بغض النظر عن فارق العمر الكبير بيننا التي أذابتها علاقاتنا الإنسانية والمهنية (الصادقة والصحيحة).وكنت كلما أذكر ملاطفتكم معي، عندما قلت لي يوماً: «عمي يالدليمي أفتح المجال إلنا حتى ننشر مو كلها إلك» كوني غزير الإنتاج الصحفي، وهي بالتأكيد دعم وتشجيع «مبطن» لمواصلة مسيرتي الصحفية في الكتابة الأدبية والنقدية.. والتي كان دائماً يكلفني بالمزيد منها..
نم قرير العين يا سيدي، فأنت منذ اليوم ستزول كل ألآمك وأوجاعك المزمنة، حيث ستلتقي مع رفيقة عمرك، التي رحلت عن حياتك منذ بضع سنوات، وقد كنت تذكرها وتزور قبرها دائماً، وأنت «مكلوم» القلب والنفس.
لا تقلق على مشاريعك الثقافية، المؤجلة، وهي كثيرة جداً.. التي سترى النور جميعها.. إن شاء الله.