جامعة الكوفة تناقش توظيف الخطاب الديني المعتدل
التربية تتخّذ إجراءات حازمة لمنع التخريب وإشاعة الفوضى بالمدارس
النجف - سعدون الجابري
بغداد - الزمان
اوصى وزير التربية، إبراهيم نامس الجــــبوري، بعدد من التوجيــــــهات للحفاظ على الممـــــــــــتلكات العامة داخـــــــل المؤســــــسات التربــــــــــوية.
ممتلكات عامة
وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الجبوري أصدر عدداً من التوصيات الهامة المشددة على ضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة داخل المؤسسات التربوية، بعد توجيه لجنة تحقيقية عاجلة تقف على ملابسات حادثة تخريب الأثاث المدرسي التي نفذها مجموعة من طلبة متوسطة أنوار الكرادة المسائية)، واوضح البيان ان (التفاصيل التي تداولتها صفحات التواصل الاجتماعي، اظهرت فعل الطلبة غير المسؤول تحت إهمال الإدارة المدرسية بالدخول إلى الصفوف الدراسية والعبث بالأثاث بشكل متعمد ومقصود)، مشيراً الى (فصل الطلبة الأربعة لما تبقى من العام الدراسي الجاري، ومعاقبة الإدارة بسبب تقصيرها في تنظيم الدوام وعدم تأدية واجبها بشكل أمثل وصحيح).
في غضون ذلك، ناقشت كلية التربية الأساسية بجامعة الكوفة، خلال انعقاد مؤتمرها الثالث، تحت شعار الخطاب الديني المعتدل، كيفية إيجاد حوار ديني حسن بعيد عن التعصب، وذلك بحضور رئيس جامعة الكوفة ياسر لفتة حسون، ومساعده للشؤون العلمية، ورئيس الجامعة الإسلامية، الى جانب خطيب و إمام جامع أبي حنيفة النعمان، والناطق بإسم علماء الرباط المحمدي، وعدد من عمداء الكليات، و شخصيات دينية وكاديمية. واشار رئيس جامعة الكوفة، بعد ترحيبه بالضيوف إلى (اهمية إحتضان الجامعة لهكذا مؤتمرات كخطوة و تندرج ضمن مسؤولية النخب الأكاديمية، بالوقوف صفاً مع المؤسسات الدينية والمجتمعية في رسم مسار الحوار الديني البعيد عن التعصب و تكفير الآخر، والاستعانة بالسلوك المحمدي بالدعوة الى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة بعيداً من التشدد والفرض).
تعميم التشدد
مبيناً ان (تعميق ثقافة لغة الخطاب المعتدل يسهم في الحفاظ على النسيج المجتمعي، و يقرّب بين المذاهب و الطوائف)، واضاف حسون ان (التقارب هو الذي يشكل صورة إنسانية وطنية يتماسك عبرها أبناء البلد)، معرباً عن (تقديره لعمادة كلية التربية و للقائمين على هذا المؤتمر، واللجان و الباحثين المشاركين بالفعاليات)، من جانبة لفت عميد كلية التربية الأساسية، علاء المولى، الى (الدور المحوري للبيئة الأكاديمية في التثقيف، ونبذ الخطاب المضاد للخطاب المعتدل)، موضحاً ان (الهدف من اطلاق المؤتمر للمرة الثالثة بذات الشعار هو تعزيز فكرة تقبل الاخر وتوسيع ثقافة الحوار، لما لهذا الموضوع من أثر في نشر التعاليم المبنية على أساس التعايش السلمي)، وشدد المولى على (ضرورة الاستمرار بديمومة المؤتمر، كما قدم شكره لرئيس جامعة الكوفة تجاه الدعم المادي والمعنوي المعزز لإستمرار المؤتمر والذي تضمن جلسة حوارية مفتوحة بإدارة مدير مركز دراسات الكوفة، حسنين جابر الحلو)، وتطرقت الجلسة الى (كلمات كل من إمام جامع أبي حنيفة النعمان، عبد الوهاب السامرائي ، والناطق بأسم علماء الرباط المحمدي، وخطيب جامع الفلوجة الكبير، كامل الفهداوي، والتدريسي عبدالأمير زاهد ، و لخطيب الديني مضر الحلو، كما تضمنت 118 بحثاً قُبل منها 80 بحث، فضلاً عن مشاركات عدد من الدول العربية منها السعودية و ايران وتركيا، والجزائر و ليبيا والمغرب وماليزيا، والإمارات و مصر و سوريا و لبنان).