الإشادة تكريم للمشاد به

بشار شيتنه

في حياتنا هنالك الكثيرون من المعطائين في مجال الفكر والثقافة والابداع الادبي بفنونه المتعددة وهنالك مبدعون في مجال الطب والهندسة وفنون النحت والرسم وهنالك من له او لهم مواقف انسانية تعزز ما ذهبنا اليه لمساندة المبدعين وتهيئة الاجواء لابراز ملكاتهم .

وهنا نشيد بدور شخصية كردستانية كان ولم يزل سباقا في العطاء وله مواقف خيرية كثيرة مساندة للاخرين ، انه باز البرزنجي الذي يردد (خير الناس من نفع الناس) وقد اتخذه شعارا له في حياته وهو من عامة الناس

لكن له مواقف انسانية وعندما يكون الحديث عن شخصية من هذا النوع انه ليس رياءا او تزلفا بل لكي يحذو الاخرون حذوه ويتمسكوا بجميل صنعه .

خدمة الاخرين

الشيخ باز البرزنجي نموذج من روائع نماذج اهلنا الطيبين الذين لا يألون جهدا من اجل خدمة الاخرين ولكي يعطوا مما اتاهم الله من فضله فإن الاقتداء بسنة الرسول الكريم نعمة وأما المسكين فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث وباز رجل العطاء انسان مترع بالوفاء ومن نبع القيم ومكثار الهمم محسن في مساعدته للاخرين وعون لكل محتاج فلقد اعطاه الله من عطاياه فمن عليه السخاء ليعطي مما اعطاه الله ويكون عونا للمتعففين والمحتاجين والى حانب ذلك فله اسهامات كبيرة وكثيرة ومن ذلك بناء المدارس اضافة الى ترميم وإدامة متحف التربية وهي أقدم مدرسة في محافظة اربيل تعود الى بداية الثلاثينات وكانت اول مدرسة ابتدائية وسميت اربيل الاولى وتتوسط المدينة بالقرب من قلعتها وقد حولتها وزارة التربية الى متحف لتضم جميع الوثائق الدراسية لتلامذتها والمدارس الاخرى منذ نشأتها وكل صف دراسي يحمل اسم المديرين الذين توالوا على ادارتها اضافة الى ابرز المعلمين ومقتنياتهم كما اسهم وبموقف الى جانب المتقاعدين حيث بادر الى ترميم واعادة بناء مركز المتقاعدين وتوسيعها لتشمل مكتبة وباحة للالعاب الرياضية التي تناسب اعمار المتقاعدين الى جانب تقديمه الهدايا لهم في المناسبات الوطنية والقومية تكريما لدورهم حيث افنوا اعمارهم في خدمة المدينة كما وقام ببناء دار حديث لكبار السن من العجزة ليكون مأوىً لهم وبطراز معماري حديث .

وجريا على ذلك نقترح ان يستحدث مجلس لاصحاب رؤوس الاموال ومن جميع محافظات العراق وضمن هيئة استشارية وذلك للعمل سوية ووضع خارطة طريق واولويات للمحافظات والمدن والقصبات التي تحتاج الى البناء ومن ذلك بالامكان انشاء مصانع ومعامل وتعيين العاطلين من الشباب وتوزيع هذه المصانع حسب مواقع وجود المواد الخام وبذلك نصمن تعيين العاطلين وتخليص المجتمع من الحبوب المخدرة وانتاج شاب منتج مؤهل يمكن الاعتماد عليه وبذلك نضمن ايضا انحسار الجريمة وظاهرة التسليح والميليشيات وعسكرة المجتمع . ونعود لنقل ان الشيخ باز البرزنجي قد عمل الكثير من ذلك ولو تكاتفت الجهود لانتج فعلا اعظم .