الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
التعليم والحالات الحرجة

بواسطة azzaman

التعليم والحالات الحرجة

صلاح الدين الجنابي

 

التعليم عمليات متناسقة ومتناغمة ومتزامنة تهدف لبناء معارف ومهارات وقيم وسلوكيات واتجاهات وخبرات الفرد والمجتمع لتحقيق النمو والازدهار والاستدامة مع ضمان الحفاظ على القيم والثقافة المجتمعية والموروث الحضاري. هنا لا بد من التأكيد أن هذه العمليات لا يمكن أن تشتغل دون تخطيط هادف وتنظيم منتج ورقابة استباقية تعمل على ترشيقها لازالة الهدر وجعلها اكثر مرونة لمواكبة التطورات وحاجات سوق العمل وزيادة انتاجيتها لترصين المخرجات وتلبية الطلب المتزايد على الخدمات التعليمية والبحثية والمجتمعية، لذلك فإن كل القرارات يجب ان تكون مخططة ومدروسة وخاضعة للقوانين والأعراف والأخلاقيات الأكاديمية الحاكمة مع التأكد من أهلية متخذي هذه القرارات ودستورية تسنمهم المناصب الرفيعة التي تشكل الهيئة المسؤولة عن اصدار هذه القرارات.

مشكلات التعليم وحالاته الحرجة ناتجه عن عدم امتلاك الكفايات القيادية التي تخطط وتنظم وتوجه وتراقب جريان العمليات التعليمية والبحثية والمجتمعية لخلق تدفق منتظم ومنتج بقواعد واضحة موثقة ومتداولة ومطبقة وأدواراً موصوفة مسؤولة ومؤهلة ومُمَكنة. لذلك فان علاج هذه المشكلات والحالات الحرجة لا يتم باعطاء صلاحيات كبيرة واستثناءات لانها تعمل على تعقيدها وزيادتها وقبولها، المعالجة العلمية والمسؤولة تكمن في تمكين الأصلح واضفاء صفة الرصانة والأصالة على كل الهيكل التنظيمي في الجامعات من خلال اختيار الأكثر كفاءة وقدرة ومهارة وحكمة مع تمكينه بالتعيين أصالة ليكون قادر على اصدار قرارات رصينة تلبي حاجات أصحاب المصالح والمهن والمجتمع ولا تخضع للمساومات والتخادم والترابح و..........، عندها لا يكون هناك حالات حرجة وتتحول المشكلات الى حلول أو فرص.

# التعليم للجميع والتمكين للأصلح.


مشاهدات 716
الكاتب صلاح الدين الجنابي
أضيف 2024/04/23 - 6:54 PM
آخر تحديث 2024/10/18 - 12:31 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 143 الشهر 7348 الكلي 10037071
الوقت الآن
الجمعة 2024/10/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير