قيادي في تقدم يرى عودة الحلبوسي ممكنة ودولة القانون يدعّم العيساوي

الكريم يفضل العمل بإستقلالية بعد سحب ترشيحه لرئاسة البرلمان

بغداد - ابتهال العربي

فاجئ النائب شعلان الكريم ، الاوساط السياسية بسحب ترشيحه لرئاسة المجلس وترك تحالف تقدم الوطني الذي يترأسه محمد الحلبوسي. فيما يخشى مراقبون ان (يؤثر هذا الانسحاب على المشهد السياسي الداخلي). 

وحدة العراق

وقال الكريم في بيان تابعته (الزمان) امس (لقد كنا دائما وما زلنا نؤمن بوحدة العراق وبثوابته الوطنية الرصينة واركانها حب الوطن والايمان بالديمقراطية في عهد جديد يعيد للبلاد مكانته العالمية والعربية وطي صفحة الماضي)، وأضاف (دخلنا العملية السياسية في عام 2010 ،نائبا بمجلس النواب عن صلاح الدين وعملنا مع جميع القوى السياسية بروح وطنية مخلصة)، واشار الى انه (عندما تم الاتفاق بين أغلب القيادات السياسية ومن مختلف المكونات على ترشيحي لمنصب رئيس مجلس النواب لم أكن ابحث عن المنصب أو الجاه)، معربا عن (شكره الى القيادات السياسية ولأعضاء مجلس النواب)، واعلن الكريم (انسحابه من الترشح لرئاسة مجلس النواب واستقلاليته من جميع الكتل والاحزاب السياسية تحت قبة البرلمان،والعمل كنائب مستقل لما تبقى من عمر البرلمان)، مطالبا القوى وأعضاء البرلمان بـ(تحديد جلسة عاجلة لانتخاب رئيس للبرلمان)، متمنيا (لبقية المرشحين ،النجاح لخدمة الشعب). وتواجه الكتل ، تحديا كبيرا في الاتفاق على اختيار بديل الكريم، الذي كان يحظى بتأييد واسع ،بعد اثار قرار انسحابه تساؤلات كثيرة بشأن مستقبل التشكيل السياسي في البلاد، ولاسيما منصب رئاسة البرلمان الذي ما زال شاغرا بعد قرار المحكمة الاتحادية العليا بالغاء عضوية الرئيس السابق محمد الحلبوسي. وتتوجه الأنظار إلى المنافسة المحتملة التي لا تخلو من الشراسة بين جيل المؤسسين ،الذي يمثله النائب محمود المشهداني وبين جيل الشــــباب الطامح ،الذي يمثـــــله النائب سالم العيســـــاوي ،لشغل منصب رئيـــس مجــلس النواب.

عودة ممكنة

 من جانبه ،قال عضو تحالف تقدم محمد العلوي في تصريح امس انه (حتى الآن لا يوجد أي تطور بشأن انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، كما لا نعتقد أن هناك بديل عن الحلبوسي حتى الآن، كما أن عودة رئيس البرلمان السابق لمنصبه ممكنة وهناك الية قانونية وسياسية لتحقيق هذا الأمر)، وتابع ان (فكرة عودة الحلبوسي لرئاسة مجلس النواب تم طرحها من قبل بعض أطراف الإطار التنسيقي ،شريطة ان تكون العودة عبر الأطر القانونية والقضائية)، مؤكدا انه (في حال عدم عودة الحلبوسي، لا نعتقد هناك بديل سيكون عنه ،وتوقع استمرار بقاء منصب رئيس البرلمان شاغرا لحين الانتخابات البرلمانية المقبلة، فالكل يدرك صعوبة انتخاب أي بديل له خلال المدة المقبلة).

في وقت ،أكد ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، قرب تصويت مجلس النواب على العيساوي، رئيساً للمجلس.وقال النائب عن الائتلاف ثائر الجبوري في تصريح امس إن (سحب الكريم ترشحه لرئاسة مجلس النواب، جاء بعد إدراكه صعوبة حصوله على ثقة المجلس لوجود فيتو عليه من نواب وكتل سياسية مختلفة)، واضاف انه (بذلك اصبح العيساوي قريباً جداً من نيل ثقة النواب خلال الأيام المقبلة). فيما يخشى مراقبون ان يؤثر هذا الانسحاب على المشهد السياسي الداخلي. واشاروا الى ان (آثارا محتملة لانسحاب الكريم قد تنعكس على استقرار الحكومة وعملية صنع القرار في البلاد،في ظل التطورات الراهنة).