تأمين 100 موكب لإحياء ذكرى دفن الأجساد الطاهرة في كربلاء

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

       - أسيل عبد الجبار الربيعي 

انطلقت مراسيم احياء ذكرى دفن الاجساد الطاهرة، التي صادفت امس السبت، بمشاركة 100 موكب من كربلاء. وجرى تهيئة المواكب والسرادقات، وتوفير الاحتياجات الخاصة من الطعام  ومياه الشرب للمعزّين بذكرى المصاب، وذلك بمتابعة محافظ كربلاء، نصيف الخطابي. وقال مراسل ( الزمان) امس، ان (النساء يتلطخن بالطين، في هذه المناسبة، تعبيراً عن حجم المصاب، كما تتضمن هذه الشعيرة عدداً من العادات والتقاليد، والتي ترمز الى التشبيه والمحكاة)، مبيناً ان (تلك المراسيم تأتي وسط اجراءات امنية وخدمية، الى جانب تهيئة الطريق وتجهيز سيارات الإسعاف)، وأوضح ان (تجمع المواكب يبدأ عند منطقة سيد جودة، وتنطلق المواكب في تشييع رمزي بإتجاه مرقدي الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس، عليهما السلام). ونجحت الخطة الأمنية الخاصة بزيارة عاشوراء، في محافظة النجف، والتي انتهت مراسيمها بمشاركة أكثر من 30 الف عنصر أمني، بمختلف الصنوف الامنية الإمنية والإستخبارية، الى جانب الحشد الشعبي وفرقة الإمام علي القتالية، ومقاتلي قيادة حرس الحدود المنطقة الخامسة، فضلاً عن الإسناد الجوي للجيش، بحسب مجلس محافظة النجف. وذكر بيان امس ان (الخطة تم تنفيذها بإشراف  قائد عمليات كربلاء، علي غازي الهاشمي ، ومحافظ النجف، يوسف كناوي)، واوضح ان (مضيف العتبة العلوية، استقبل آلاف الزائرين، لتقديم الخدمات والطعام لزوار المرقد الشريف). من جانبها، جهزت جمعية الهلال الاحمر فرع كربلاء، خمس مركبات اسعاف مع فرقها، للمشاركة في عمليات النقل والاخلاء للمستشفيات والمركز الصحية، لاستقبال الحالات الطارئة والمرضية اثناء زيارة عاشوراء.  واشار مسؤول اعلام الجمعية، غانم عبد الزهرة، لـ (الزمان) امس الى (مشاركة العيادة الطبية المتنقلة من اطباء وممرضين، الى جانب المتطوعين للمشاركة في توفير العلاجات والادوية طيلة ايام الزيارة)، مبيناً ان (الجمعية تقدم الخدمات الصحية والاسعافية للزائرين والمشاركين في مواكب العزاء)، وأوضح عبد الزهرة انه ( تم توزيع 150 منتسباً ومتطوعاً بين ستة محاور راجلة وثابتة، في مركز المدينة، وتجهيز العلاجات الطبية والضمادات والنقالات، كما جرى تعزيز الجهد الطبي بمفرزتي منطقة باب طويريج وقرب المركزية، فضلاً عن نشر مفارز راجلة في باب قبلتي الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام، ومنطقة بين الحرمين)، لافتاً الى (وضع مفرزة لمقام الامام المهدي، ومفرزتين  لقضائي الهندية وعين التمر). واكد رئيس قسم المواكب في العتبتين الحسينية والعباسية، عقيل الياسري، اقتصار خدمة المواكب للزوار بين اهالي كربلاء، دون مشاركة مواكب المحافظات، بإستثناء الاربعينية. وذكر خلال حديثه لـ (الزمان) امس انه (تم ابلاغ اصحاب المواكب بالالتزام بالتعليمات، والتي تتضمن عدم رمي محلفات  الطبخ في شبكات المجاري، والحفاظ على جمالية المدينة والهدوء والنظام)، بدورهم قال بعض اصحاب المواكب، ان (هدفنا الاساس هو خدمة  الزوار خلال محرم، ولازلنا متواصلين على عهدنا منذ عدة سنوات ولم نتوانى عن هذه الخدمة)، منوهين الى (تشكيل فريق عمل يعملون على تنظيم حركة العمل للمواكب، بالاعتماد على جهدهم الخدمي للوقوف على راحة الزائرين)، وتابعوا ان (تلك المواكب تأسست منذ عام 2003 ، كما ان البعض الاخر تأسس قبل تلك المدة بسنوات). في غضون ذلك، نظمت استشارية شؤون المرأة والطفل في مجلس محافظة كربلاء، ندوة حوارية، بعنوان ملحمة عاشوراء، بحضور جمع من الاكاديميات والناشطات والإعلاميات. وانطلقت اعمال الندوة بمشاركة مستشارة شؤون المرأة والطفل في مجلس المحافظة، آمنة الأسدي، وبرعاية رئيس مجلس المحافظة، قاسم اليساري، للتصدي الى الشائعات والاعلام المغرض الهادف لتشويه رسالة القضية الحسينية. وتطرقت الندوة الى (مناقشة عدة محاور، ضمنها اسباب انحراف بعض الشباب عن المنهج الحسيني، والتوجه الى تبني عقيدة سليمة)، منوهة الى (اهمية مواجهة الحرب الفكرية والعقائدية،  وتداعياتها، فضلاً عن تفعيل دور المرأة في هذا الجانب)، وتحدث المحاضرون عن (التضليل الإعلامي، والتغطية على اخبار واقعة الطف وتشويهها، لطمس اسم وقضية الحسين، وتضحياته العظيمة من اجل احياء الإسلام، ومجابهة الفساد)، واشارت الندوة الى (تلاقح الأفكار بين المشاركات، بما يخص نشر الرسالة الزينبية، والحفاظ على اثرها).