هكذا تسوس العامة
خضير فاخر فاضل
جلس المهدي يوما للناس فدخل عليه رجل وفي يده نعل ملفوف بمنديل فقال يا أمير المؤمنين هذا نعل رسول الله قد اهديتها لك فقال المهدي هاتها فدفعها اليه فقبلها وأمر للرجل بعشرة الاف درهم فلما أخذها وانصرف قال المهدي لجلسائه اترون اني لم أعلم أن رسول لم يرها فضلا عن ان يكون لبسها ولو كذبناه قال للناس اتيت المهدي بنعل الرسول فردها على وكان من يصدقه أكثر ممن يدفع خبره إذ كان من شأن العامه ميلها إلى أشكالها والنصر للضعيف على القوى وان كان ظالما اشترينا لسانه وقبلنا هديته صدقنا قوله رأينا الذي فعلناه أنجح وارجح.