هكذا أنتخب عمدة لندن للمرة الثالثة
خليل ابراهيم العبيدي
صادق خان ، مسلم من أصول باكستانية ، شاب رشح عن حزب العمال وفاز بعمدة لندن لأول مرة عام 2016 ، عضوا في مجلس العموم ، سياسي حاذق ، حاصل على إجازة في القانون ، متفوها مقنعا ، يتمتع ببساطة شديدة ، كان قريبا جدا من الناس ، وفاز في مايو من هذا العام بولاية ثالثة عمدة للعاصمة البريطانية ، ولكن وفقا لبرنامجه الواضح والمحدد بفترة زمنية بين العام ..2024 - 2028 .. وقد كان قريبا جدا من تطلعات اللندنيين حين ركز على البيئة في برنامجه الانتخابي لتحجيم نسب الكربون وجعل البيئة احسن بحلول عام 2030 ، وقد تضمن برنامجه على .
اولا ....الدفاع عن قييم الاندماج الاجتماعي والمساواة والانفتاح على الجميع .
ثانيا....تجميد اسعار تذاكر القطار والنقل في الحافلات ، وهو من خفض تلك الاسعار في ولايته الثانية ، لمعالجة أزمة الغلاء والتضخم .
ثالثا ....زيادة عدد أفراد الشرطة للحفاظ على السلم المجتمعي ،
رابعا ...الاستمرار بتخصيص الوجبات المجانية لمدارس الاطفال .
خامسا....الرياضة للجميع ، استراتيجية العمدة هي التوسع في إنشاء المؤسسات الرياضية والتركيز على الصحة البدنية .
سادسا والأهم ....تركيز جهود إدارته على معالجة أزمة السكن ، متوعدا ببناء 40 الف وحدة سكنية لمساعدة السكان في لندن من الفقراء ،
لقد وعد بالكثير من أجل مساعدة الشركات للعمل في شتى المجالات ، وذلك لضمان زيادة الإنتاج وتقليل البطالة ، والعودة بلندن إلى أن تكون عاصمة المال .
يلاحظ القارئ أن العمدة لم يتطرق إلى البنى التحتية لأنها من مسلمات عمل البلديات ، وانما كان تركيزه على الرفاه الاجتماعي والانتقال بالمدينة الى نقاء الطبيعة والتخلص قدر المستطاع من التلوث البيئي ، وقد كان عمدة ناجحا في الدورتين السابقتين ، ولم يكن إلا موظفا إداريا رغم أنه من السياسيين المحنكين ، أنه سخر السياسة لتحقيق أهداف الإدارة ، واختتم الحملة ، قائلا أنا فخور باني مسلم أنا لندني أنا بريطاني ، اعمل على معالجة السكن ومشاكل النقل العام ، هكذا هي الانتخابات صراع برامج وسياسات ، لا صراع مصالح وانانيات ، هلا فهم سياسيونا ،، أن الوظيفة العامة تعتمد الكفاءة والخبرة ونكران الذات ، وان السياسي يجب يتمتع بالخبرة والاقدام ،، والحليم تكفيه إشارة الإبهام .....