مواطنون يدعون الحكومة لضبط أسعار اللحوم خلال العيد
إفطار رمضاني يجمع الوافدين إلى كربلاء على مائدة واحدة
كربلاء - محمد فاضل ظاهر
اعتادت العوائل القادمة من عدة محافظات، ان يكون افطارها بمنطقة بين الحرمين خلال شهر رمضان، لما يمثله هذا المكان من اجواء ايمانية وقدسية وروحانية قرب المرقدين للامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام. وقال المواطن ابو فائز من محافظة الديوانية لـ (الزمان) امس، انه (اعتدنا سنوياً ومع كل رمضان ان يكون الافطار في منطقة بين الحرمين لما يمثله المكان من اجواء قدسية في المرقدين).
سفرة رمضانية
واضاف (تفترش العائلة السفرة الرمضانية من مختلف الاطعمة قبل اذان الغرب من اجل تهيئة وجبة الافطار)، من جانبه اوضح رب الاسرة ابو عباس من محافظة بابل انه (في كل رمضان يتم تجهيز وجبة الافطار داخل المنزل قبل اذان الظهر استعداداً للذهاب الى كربلاء)، واشار ابو كريم من ذي قار الى ان ( هذا المكان تتشارك فيه العوائل بالافطار الجماعي في اطار تقوية اواصر العلاقة وازدياد اواصر المحبة بين الاهالي، وخلق حالة من التقارب، ومد جسور الالفة والمحبة)، بدوره اردف ابو حسن من محافظة المثنى بالقول انه (بعد اداء الصلاة وتناول وجبة الافطار واتمام زيارة المرقدين يتم التوجه الى الاسواق والمحال لشراء الاحتياجات). ويزداد اقبال الكربلائيون قبل مع قرب العيد الى شراء الاغنام من اجل ذبحها وتوزيع اللحم بين العوائل المتعففة والفقراء والايتام. وذكر كربلائيون امس انه (مع صبيحة العيد يتم التوجه الى ساحة بيع الاغنام في منطقة فريحة بالمحافظة لشراء الخرفان)، لافتين الى (ارتفاع اسعارها، حيث يصل سعر الخروف في اقل تقدير بوزن 10 كيلو غرام الى 270 الف ديناراً، بينما وزن 15 كيلو غرام يصل الى 370 الف ديناراً)، مبينين انه (اسعار الاغنام لازالت منخفضة في محافظتي المثنى وبابل، وقضاء الحمزة الغربي قياساً الى محافظة كربلاء التي تشهد ارتفاعاً بالاسعار)، واضافوا ان (المستفيد في الاول هو مالك الاغنام لاسيما في المناسبات والاعياد والزيارات الدينية بالتزامن مع اقبال الزوار والحاجة الماسة الى لحوم الاغنام التي اعتاد الكربلائيون على شرائها لكونها تشكل مادة رئيسة في المائدة)، داعين اجهزة الرقابة الاقتصادية الى (المتابعة اليومية والحقيقية عدم لحركة اسعار السوق)، من جهته عزا احد اصحاب الاغنام ارتفاع الاسعار الى (قلة الاعلاف وتزايد اسعارها، الى جانب قلة المراعي وندرة الامطار في المواسم الماضية وهذا ما شكل قلة في اعدادها، بحسب قوله)، واوضح اخرون ان (خطوات الحكومة بإستيراد اعداد كبيرة من الاغنام من عدة دول لم يؤثرعلى بيع الاغنام)، مؤكدين انها (لازالت تشهد ارتفاعاً بسبب اقبال المواطنين الى اللحوم)، وتابعوا ان (عدة اسباب شجعت الجزارين من بغداد وكربلاء الى شرائها من محافظات ليصل ربحه اليومي وحسب عدد الاغنام التي يتم شرائها الى 300 الف دينار في اقل تقدير). من جانب اخر، سجلت وزارة التجارة، خطوة ناجحة في برنامجها الغذائي عبر تجهيز مركزها التموينية في بغداد والمحافظات بالمواد الغذائية ومادة الطحين وبدون انقطاع، وهذا ادى الى استقرار اسعار المواد الغذائية في الاسواق المحلية.
تجهيز وكلاء
وقال مواطنون لـ (الزمان) امس ان (المركز التمويني في المحافظة عمل على تجهيز الوكلاء في الاحياء ومركز المدينة بالمواد الغذائية والطحين، وذلك حقق الاكتفاء الذاتي لاسيما خلال شهر رمضان)، مشيرين الى (اضافة اربع مواد اساسية يحتاجها المواطن)، واضافوا ان (الوزارة تسعى لتوفير مواد الرز وزيت الطعام والحمص والسكر والمعجون والنشا والمعكرونة والشعرية وطحين الصفر، والحد من تحكم التجار واحتكارهم للمواد المهمة، والتلاعب في الاسواق)، مؤكدين ان (المواطن الكربلائي اكتفى ذاتياً من هذه المواد)، واقترحوا ان (تضاف مواد الحليب والشاي والمعلبات من اللحوم وبيض المائدة بدلاً من مادتي العدس والحمص).