لعنة بيضاء تختتم أيام مسرحية عراقية

عمل يعتمد تقنية الأداء الجسدي وتبادل الأدوار بين الممثلين

بغداد - ياسين ياس

اختتمت الخميس الماضي على خشبة مسرح الرشيد  فعاليات (ايام مسرحية عراقية ) التي اقامتها دائرة السينما والمسرح، بالتعاون مع نقابة الفنانين العراقيين احتفاء بيوم المسرح العالمي وتواصلت لمدة اربعة ايام وشهد حفل الختام ، كلمة مديرعام دائرة السينما والمسرح نقيب الفنانين جبار جودي،حيا من خلالها مسرحيي العالم ،والمسرح العراقي مؤكدا (أهمية المسرح في الحياة اليومية وضرورة الاستمرار بتقديم عروض مسرحية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها الدائرة) واضاف ( نحن بصدد إنتاج ثلاثة عروض شعبية،ستكون البوابة التي تفتح ذراعيها للجمهور والعائلة العراقية).

وتضمن حفل الختام عرض مسرحية (لعنة بيضاء) إخراج محمد حسين حبيب تأليف احمد عباس، والتي سبق ان عرضت في محافظة بابل، وعنها قال المخرج (اللعنة هنا تعني الوباء،والبلاء،اما البيضاء تعني النقاء، الصفاء، العدل، الإرشاد، كل هذه الصفات تجسدت بالمؤلف احمد عباس لتمثل مفاهيم الخير والجمال).

وعن المسرحية تحدث الناقد حيدر محمد قائلا العرض المسرحي كان قريب من المتلقي،نفسيا وروحيا ،باستخدام  تقنية الأداء الجسدي من خلال الحركة والصوت والانفعالات النفسية، وتبادل الأدوار بين الممثلين بالكثير من مشاهد المسرحية منها مشهد السوق ومشهد الطبيب، وجسد شخصية المختار الممثل مخلد جايد، وقام الممثل فقدان ظاهر بدور الطبيب،الذي وصل به الحد استغلال المريض واستنزاف أمواله بشتى الطرق مما جعل بعض المهن الإنسانية تفقد انسانيتها، واجد بعض الممثلين ادوا دورهم ببراعة)واضاف (المسرحية طغى عليها الطابع الكوميدي الساخر واستخدام الحيلة والخديعة في عمل الغش والتزوير، وأعطت المسرحية حرفية في عملية حفظ الأدوار وتبادل الاماكن واختزال الزمان والمكان  بين الممثلين والتفاعل مع مكونات العـــرض).

  قصة قصيرة

وقال الفنان محمد عمر ان (فكرة المسرحية هي اقتباسات قصة قصيرة للكاتب الايطالي، ايتاليو،اشتغل المؤلف على مسرحتها،بداية العرض اتسمت بالسعادة لكن في النهاية اتسمت بالفاجعة لأن الذي لايدوم يعود على صاحبه بالدمار هو المال الحرام، واشير الى استخدام المخرج الحصى بدل التراب لأنها تصدر أصوات في عملية التعبئة والتفريق،لكن عند حلول المساء المظلم يكون سترا للسراق والمحتالين،) واضاف (الأداء التمثيلي غلب عليه الطابع الكوميدي الساخروالنغمة الحزينة).

وتم خلال الايام المسرحية تقديم عرضين عدا (لعنة بيضاء) هما : عزرائيل، وحياة سعيدة،  مع عروض منوعة لطلبة الفنون الجميلة، وخصص اليــوم الثالث منها لاقامة حفل مركزي بمناسبة يوم المسرح العالمي، حيث شهد قراءة البيان المركزي  ليوم المسرح العالمي،القى كلمة العراق الفنان عبد الستار البصري، بعدها تم عرض ،مسرحية افكار مشوشة، شارك فيها الفنان إياد الطائي، وباسم الطيب تناولت المسرحية ،تاريخ المسرح العراقي، وشهد الحفل تكريم اصحـــــاب العروض التي انتجت خـــلال العام الماضي، بشهادات تقديرية وهدايا رمزية.

كما تم  خلال المهرجان تكـــــريم مجموعة من رواد المسرح، وشبابه الواعد.