كنائس تلغي مظاهر العيد وأخرى تنفض غبار الأحزان عن رعاياها
مسيحيو العراق يحيون أهم أعيادهم وسط إبتهالات بدوام الإستقرار للوطن
الموصل - سامر الياس سعيد
شهدت كنائس مدينة الموصل احتفالات دينية احتفاءا بحلول عيد القيامة الذي يمثل هم الاعياد المسيحية وابرزها على حد سواء وشهدت كنيستي البشارة ومار بولس بمدينة الموصل حضورا من جانب المسيحيين لاحياء العيد الذي يمثل ذروة الاعياد حيث يحتفل المسيحيين عادة باحيائه وسط صوم منقطع عن اللحوم والاقتصار بالماكولات النباتية طيلة خمسين يوما قبل ان يعادوا تناولهم للماكولات مع الاحتفال بالعيد المذكور وقال الاب فادي فهمي ان الاحتفال بالعيد هذا العام يشير الى دلالات كثيرة لاسيما من خلال مقارنتها بما كان يعيشه العراقيون من فترة الالام عصيبة استهدفت وجودهم لنشهد اليوم استقرارا وشعورا بالامان لم نشهده منذ سنوات ماضية مضيفا بان لمثل هذا الاستقرار والامان معاني ودلالات تنعكس على رغبة مسيحيي الموصل باستئناف حياتهم في مدينة الموصل بعد ان تعرضوا للطرد والتهجير من جانب التنظيمات المتطرفة لاسيما تنظيم داعش الذي امر المسيحيين القاطنين بمدينة الموصل لمغادرتها في صيف عام 2014 بعد سيطرته عليها ..
احتفال مميز
وقال الشماس جبرائيل حنا ان الاحتفال بعيد القيامة في العراق مهم ومميز للكثير من المعاني التي يحملها فنحن هنا نسير على خطى ابائنا واجدادنا ممن كانوا يحتفلون بالعيد ويتبادلون التهاني مع بعضهم خاصة وان العيد عادة ما يتزامن حلوله مع انتشار فصل الربيع والبهجة بحلول الفصل الذي تتفتح فيه الازهار وينشط فيه الانسان للكثير من الفعاليات والممارسات بالمقارنة مع فصل الشتاء البارد الذي يحدد من حركة الانسان او الصيغ وحرارته التي تموت معها الاشجار والنباتات مضيفا بان لمثل هذه الايام حظوة دينية كبيرة فكل الاطياف تحتفل باعيادها في غمرة هذه الايام فنحن نحتفل هذا الاسبوع وبعدها باسبوع نشارك اخوتنا المسلمين استقبالهم لعيد الفطر المبارك مع الاخذ بنظر الاعتبار احتفال اخوة لنا في الوطن من المكون الايزيدي باعيادهم بغمرة هذه الايام الربيعية المباركة .
فيما بين سلوان ابراهيم ان المسيحيين والمسلمين هم واحد في العراق ولا اختلاف بين فرد واخر فالاعيــــــــــــاد التي يحتفلون بها تفصلها ايام معدودة لذلك حينما تحل مثل تلك الاعياد تتوحد القلوب بالصلوات والادعية ليحفظ الله العراق ويبعد عنه كل مكروه اوشر مبيــــــــــــــنا بان الاعياد في السابق كانت ناقصة وباهتة نظرا لمفارقة الاقرباء والاحباء واضطرارهم للهجرة من البلد.
غربة مؤلمة
اما اليوم فالكثير منهم يفكر في ان يقضي عيده والمناسبات الدينية هنا في العرق لكونه تيقن بان الغربة مؤثرة ومؤلمة لاسيما من العراقيين ممن يشدهم باستمرار الحنين الى الوطن لذلك تجد ان الادعية والصلوات التي نرددها في الكنيسة طيلة ايام العيد تتمحور في عودة النازحين والمغتربين لمناطقهم من اجل عودة العراق الى واقعه الطبيعي لا سيما وان الكثير من الســــــــــياسيين اكدوا ان العراق يختلف واقـــــــــعه بمغادرة اطيافه ومكوناته وبقائه رهين طائفة واحدة او مكون واحد ..
فيما دعا سالم يوخـــــــنا المسؤولين والجهات المختصة للتشديد والتاكيد على اعادة الاعتبار لمسيحيي الموصل بغية التعجيل بعودتهم للمدينة من خلال تعويضهم واعادة منازلهم التي سلبت منهم اضافة لتعيين العاطلين منهم من اجل استـــــئناف حياتهم في المدينة التي شهدت بصماتهم وبصمات نخب كثيرة من المكون المسيحي .