المثقّف يرمّم أخطاء السياسي

خضير العقيدي

تبقى الثقافات ان تتعايش وتتفاعل وتأخذ وتعطي وتساهم في البناء والتنمية وحين تتمزق الاواصر السياسيةمؤقتا ( فالخطاب السياسي اصلا قابل للتغيير اليومي والتعديل والاضافة) اما الخطاب الثقافي ببعده الاستراتيجي المستقبلي فأنه المؤهل لترميم الشروخ ولملمة بقايا الصورة واعادة المياه الى مجراها الطبيعي،

فحتى وان كان السياسي محترفا فأنه يبقى بحاجة للمثقف لكي ينقل للشعب ما عجز عن قوله السياسي  فوزير دعاية هتلر غوبلز كان اكثر فصاحة وتأثير من هتلر وهيكل كان اكثر صراحة من جمال عبد الناصر اما في العراق فلا نذكر مثل هذه الشخصيات بعد 2003 لان المثقف في وادي والسياسي في وادي رغم وجود الاف المواقع وعشرات الفضائيات ومئات الصحف ونكتفي بالناطق الاعلامي الذي يردد كلام السياسي فلا يقنع المتلقي فيعلوا صوت الشعب والراي العام ويتكىء المثقف على التبريرات التي يطلقها السياسي فلا هو اقنع المتلقي ولا هو اقنع حتى السياسي فيزداد الشرخ وتنعدم الثقة بالحدث والحديث ويخسر الجميع،