حكومة السوداني فرصة سانحة للعراق
الكاظمي يخرج عن صمته: نحن أول من كشف قصة الأمانات الضريبية
بغداد - قصي منذر

كسر رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي صمته ليكشف لبرنامج «بالثلاثة» الذي تبثه قناة (الشرقية) وتابعته (الزمان) امس عن خفايا مرحلة سياسية كانت عاصفة بالاحداث. وكشف عن اجراءات التعامل مع انتفاضة تشرين، مؤكدا ان (جهاز المخابرات الذي كان يترأسه انذاك رفض اوامر امنية عليا للتدخل وقمع الاحتجاجات الشعبية واكتفى بجمع المعلومات والعمل على حماية المتظاهرين). وقال الكاظمي في اول ظهور تلفزيوني بعد انتهاء ولايته ان (الحكومة الحالية تمثل فرصة جيدة للعراق وتملك اغلب مقومات النجاح). واضاف ان (حكومة السوداني هي الحكومة الاولى التي بمقدورها تنفيذ برنامجها لعدم وجود معارضة وانسحاب التيار الصدري فضلا عن توفر موازنة). وحذر الكاظمي من (وجود قوى في العراق تسعى الى تكوين دولة داخل الدولة لانها تتعامل مع مفهوم الدولة على انه مكسب سياسي يجب ان يكون على مقاسها وان النظام الديمقراطي في العراق لم يعد فتيا وان مشكلة البلد تكمن في وجود من يحاول اعاقة عمل الموقع التنفيذي الاول). واضاف الكاظمي ان (حكومته كانت اول من كشف قضية الامانات الضريبية) مقدما وثائق (تثبت وجود مخاطبات مع وزارة المالية وهيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية لتحري مصير الاموال). واكد ان (حكومته هي التي اعتقلت المتهم الاول بالقضية وتعاونت مع القضاء لاجراء تحقيق شفاف).
على صعيد اخر استقبل السوداني، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل ماريانو غروسي. وأكد أن (العراق كان من أوائل الدول التي سعت للانضمام للوكالة، والالتزام بمعاهداتها، وعمل على إنشاء المفاعلات النووية للأغراض السلمية؛ لقناعته بأن الطاقة النووية يجب أن تكون مصدراً للازدهار وليس لتطوير الأسلحة  الفتاكة)، مشيراً إلى أن (العراق أودع نهاية العام الماضي لدى الوكالة متطلبات انضمامه لاتفاقية الأمان النووي، والاتفاقية المشتركة بشأن أمان التصرف في الوقود المستهلك وأمان التصرف في النفايات المشعة، وهو يتطلع للدخول مجدداً في مضمار التطبيقات السلمية للطاقة النووية).
وعبر عن (رغبة العراق بشغل مكانته الطبيعية في الساحة الدولية، وأن يزاول نشاطه السلمي في مجال الطاقة الذرية، كما يتطلع إلى مساعدة الوكالة في وضع  البرامج والمشاريع ذات العلاقة بالتطوير في مجال التطبيقات النووية للأغراض الســـــــلمية).
وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (غروسي وجه دعوة للسوداني لحضور قمّة الطاقة النووية، التي ستُعقد في بروكسل في شهر آذار الجاري، معبراً عن تقديره لتعاون العراق مع الوكالة، مؤكداً أنه من الدول الرائدة بالعمل مع الوكالة، كما أعلن الالتزام بالعمل مع العراق في برنامجه ومشاريعه السلمية، التي تتضمن الطاقة وإزالة ملوحة التربة ومعالجة الأمراض وغيرها من المجالات السلمية، مشيراً إلى (تطلعه لزيارة الوفد العراقي مقرّ الوكالة في الأسابيع المقبلة؛ للعمل على وضع خارطة طريق لتطوير عمل العراق وبناء البنى التحتية والحصول على التكنولوجيا النووية في المجالات السلمية).