توقيع رواية أخف من الحلم لجمانة ممتاز في أربيل

أربيل -  أمجاد ناصر

مع ذكرى اليوم العالمي للمرأة , إحتفى المركز الأكاديمي الإجتماعي في عنكاوا و بالتعاون مع الملتقى الثقافي المفتوح في محافظة اربيل  بالروائية و الأعلامية جُمانة ممتاز بمناسبة توقيع روايتها الثانية , أخفُ من الحلم , التي قدمتها الروائية و الكاتبة نهاد عبدالقادر وشاطرها التقديم الكاتب و الناقد طالب زغيان .

بناء المجتمع

بدأت الأحتفالية بتهنئة عماد متي توما مدير الإدارة في المركز بتقديم التهاني للمرأة بمناسبة عيدها العالمي وتوزيع الورود على النساء الحاضرات في الجلسة مشيرا عن دورهن في بناء المجتمع ولاسيما العراقي مستذكرا تضحياتها و صبرها لبناء الأجيال .

مضيفا : المحتفى بها من مواليد بغداد من عائلة موصلية , خريجة كلية اللغات قسم الانكليزية جامعة بغداد , وتشير الى ان دراستها للغة الانكليزية من أهم محطات حياتها لانها تجربة غنية بلورت تصوراتي و افكاري على المستوى الشخصي و المهني , خاصة اني اتمعن بما اقرأ وتعلم اللغة هي مفاتيح الدخول الى المجتمعات الاخرى وهذا يأتي بما يمتلكة المرء من الرصيد الثقافي .

وقبل بدأ الجلسة تقدم مدير المركز الاكاديمي الاجتماعي , جلال جبيب , بتكريم الروائية و عريفة الحفل بباقات الورد , ما قدمت الشاعرة حياة الشمريعن الملتقى الثقافي المفتوح الشهادات التقديرية.

وأشارت الروائية و الكاتبة نهاد عبدالقادر عريفة الجلسة : الرواية الاولى لجمانة ممتاز , فوضت أمري للنسيان ، الصادرة عن دار الحكمة في لندن 2017 ، ناقشت المواضيع النسائية وخاصة الاحباط للفتيات في العراق من تحقيق امنياتهن و اكمال الدراسة و الحصول على الوظيفة و حتى الاقتران بمن تحب او رغباتها الخاصة , وتناولت روايتها الثانية , أخفُ من الحلم , الصادرة عن دار الرافدين في بيروت ,  اسباب انتحار النساء في العراق ومن يقف وراء هذه الجرائم .

كما اضاف الكاتب و الناقد طالب زغيان : الروائية جمعت بين عملها بالاعلام وكتابة الرواية وحتى الاديب الكبير نجيب محفوظ , كان يعمل في الدولة و يختلط مع الناس لكتابة واقعهم لانه لسان حال المجتمع و الشارع , كما تشير الدراسات الى ان الذكاء الاكاديمي للانسان يعادل 20 بالمئة فيما الذكاء الاجتماعي 80 بالمئة ، والروائية استخدمت ذكاؤها الاجتماعي في الكتابة لاختلاطها مع الشخصيات في المجتمع .

مشاعر الكتابة

كما أكدت الروائية جمانة ممتاز : الاسباب التي دعتني للكتابة لكوني منذ ان كنت طفلة أعبر عن مشاعري بالكتابة , و بعد الرواية الاولى شعرت تخلصت عن عبء ثقثيل كنت احمله لانها جاء عن تحقيقات صحفية خلال عملي في قناة الشرقية نيوز بتقديم برنامج ملفات محرمة الذي يعتمد على المقابلات للسيدات و الاستماع الى قصص النساء وهن صادقات بكلامهم بالمقابل لا تستطيع تقديم لهن شيء لانها امكانيات دولة ومن هذه القصص الحقيقية كتبت روايتي , و استثمرت المزيج بين الواقع و الخيال , و ابطال الرواية ليست شخصيات واقعية 100 بالمئة بل هي شخصيات مستمدة من الواقع  غيرت بها لاسباب ادبية .