الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الجنّة والنار

بواسطة azzaman

الجنّة والنار

مصطفى عبد الحسين اسمر

 

اول مره اسمع حديث مفصل عن الجنة سنة 1991  ابان حرب الخليج الثانية و الظروف الصعبة و القاهرة التي مر بها الشعب العراقي و الحصار و القمع الدموي ضد انتفاضة الجوع انتفاضة شعبان  بعد الإحداث كما يسمها الشعب تحدثت والدتي العزيزة عن الحياة السعيدة و الطعام المجاني و الجسد الباقي غير أجسادنا الفانية  الحالية في الحياة  قلت في نفسي هذا المكان الذي يجب ان اعيش فيه .

متى يحن موعد رحيلي ياريت لو طرت ألان الى الجنة .

وكم احسد النبي موسى ألانه طار الى الجنة  مباشرة دون المرور بمرحلة الموت لكني إنسان عادي ولست نبي ولا أمام و لا صحابي بقيت أفكر بالجنة طيلة فترة الحصار كنت أتوقع ان طاغية العراق صدام حسين باقي إلى مع نظامه لكنه سقط نهائيا  عدت الى الحياة ثانيه وقلت عسى ان يتحقق جزء من بعض ما كنت احلم به سفر ثراء بعد فقر راحة اجتماعيه و عدالة في النظام الجديد لكن يوما بعد يوم سنة بعد سنة وانأ لازلت بجهنم .

الفرق الوحيد ان معظم الشعب كان يحلم بحياة الجنة  حاليا انا فقط لكل مشغول بجنة  الحياة والها (الدولار) حققوا ما كانوا يحلمون به سيارات بملايين و فلل مناصب ما عاد احد يذكر الحياة ما بعد الموت  كأنهم باقون في حياة أبدية ، انا إلا أقول رجال الدين حاشاهم  إنما غالبيه السياسيين واصحاب المناصب والمليارديرات الجدد  احد أصدقائي يسخر مني دائما عندما اذكر نعيم الجنة ويقول أي جنة  انا لا أرها .

أرد عليه و أقول لم تقرءا القران  قال بلى لكني لا اصدق حتى ترى عيني نعيم الجنة  و انا حاليا في أعماق سعادة الحياة انسي الجنة و لتحق بالحياة .

كاتب قصص

أي حياة انا بالحياة لم احصل ع فرصة كاتب قصص بسيط بسبب ظلمكم يا أصحاب مناصب الحياة انتم من تقرروها في الآخرة هناك عدالة الله العظيم حيث لا يظلم احد اما حياتكم فانتم حكامها ونحن مسجون تحت إحكامكم .. لكن الحمد الله مهما كبرت مناصبكم فحياتكم فانية و ألدولاراتكم ذاهبة الى الورثة .

ورد علي صديقي  اذن لكم الجنة ولنا الحياة حتى الملتقى ان كانت هناك جنة يا صديق /لكنك كنت مثلي سابقا تحلم بالجنة و أرك مهتم بالعلم ألان صرت دنيوي ومهتم بالدولار فقط .

فقال كنت غافلا  كنت أعمى وألان فتحت عيني ،اما بالنسبة الى جهنم و يبعدكم الله عنها أعزائي القراء  فقد  درسنا  عنها و شاهدنها في ذل الفقر و العوز و الضعف و كثرة الحروب و الحصار كان نصيب الفقراء كبير في جهنم الحياة  رغم ان كل مشاكل بلادنا سياسية حتى نسب الطلاق بسبب السياسة. ترى سياسي يظهر ويصف نفسه صحابي جليل في الفردوس الأعلى في الجنة و ماذا سيارتك وسعرها الخرافي مائة مليون دينار وقصور وملياراتك.

نحن الفقراء في النهاية في نظرهم بجهنم لكن عدالة الله العظيم و رحمته بجانب الفقير، الجنة والنار معروف طريقهما فلا يحاول احد تغيره وعدالة الله و رحمته واسعة  وان شاء الله الجنة من نصيب كل مؤمن


مشاهدات 403
الكاتب مصطفى عبد الحسين اسمر
أضيف 2024/03/15 - 11:22 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 4:13 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 402 الشهر 11526 الكلي 9362063
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير