جنود العشيرة وخراب الديرة
خليل ابراهيم العبيدي
كل يوم اشتباك ، ساحاته أما محلات السكن أو في الأسواق ، تارة بين العشائر وتارة بين الأفراد ، الأعذار واهية مهما تعددت التبريرات ، والنتائج وخيمة رغم كل الادعاءات ، أصبح التقاتل وسيلة لحل الخلافات ، والسبب توفر السلاح وتراجع ادوار التقاليد والعادات ، وأصبحت العشائر على ما يبدو صانعة لأجواء التناحر دون اكتراث وصارت تعد الجنود والجنرالات ، وتجعل من مضايفها دواوينا لرسم الخرائط وتفاصيل الجولات .
أن سلوك العشائر في العموم منذ البداية لم يكن كابحا لانحراف هذا الشيخ أو لتمادي ذاك الشاب ، وكانت تقف في الحق والباطل إلى جانب العنف دون التروي وضبط النفس ، وقد ساعدت الدولة بحكم ضعفها المتنامي على استفحال دور العشائر وان السماح بامتلاك السلاح اعتراف بشرعية التناحر ، والمطلوب سحب السلاح دون استثناء أما بوسائل الترغيب أو بقوة الدولة والقانون ، والا فان جندي العشيرة سيمضي على طريق خراب الديرة.