كل حزب يغني  لليلاه

مشتاق الربيعي

اقامة الدولة المدنية اصبح حلم صعب المنال  بالوقت الراهن وذلك للاسباب عديدة  ومن أبرزها هيمنة قوى الإسلام السياسي  على مركز القرار السياسي بالعراق  ومن المؤسف معظم القوى السياسية المدنية  تعاني من التهميش والإقصاء  ولم لم تاخذ دورها السياسي في العراق الجديد ومنذ الاطاحة بالنظام البائد إلى الان  العراقيين يتمنون اقامة دولة المواطنة والعدالة والمساواة  وانهاء حقبة سياسية التهميش والإقصاء  ودولة المكونات ونظام المحاصصة السياسية المقيتة  وبسبب هذه السياسة البائسة  التي تتبعها الاحزاب  السياسية الكبيرة تراجعت مقبولية الاحزاب برمتها  وشعبيتها  لدى المواطنين  حتى اصبح العزوف شبه تام بالانتخابات  النيابية الأخيرة والمجالس المحلية ايضا وهذا دليل واضح وقطعي للرفض الشعب العراقي  إلى هذه الاحزاب السياسية التي تقف عاجزة عن توفير حياة حرة وعيش كريم للمواطنين ولكل حزب ربابة بالعراق لان كل حزب  يغني ليلاه وبعيد كل البعد  عن مصالح العراق والعراقيين جميعا بل يفكرون فقط بمصالحهم الشخصية والسياسية  وبذات الوقت كان من المفترض من زعماء العراق  يعقدون مؤتمر وطني كبير ويظم كافة القوى السياسية  وبمشاركة الاتحادات والنقابات  من اجل تغيير قانون الانتخابات وانهاء الفتوى السياسية الجدلية بأن الكتلة الأكبر تشكل بعد انتهاء الانتخابات وسط استفتاء شعبي من اجل ترسيخ الديمقراطية وديمومة عمل العملية السياسية والذهاب بالعراق الى بر الامان.