دعوات إلى حماية المكوّن من رسائل التهديد والتحريض

الكلداني والخزعلي يرفضان حملات الكراهية ضد الآيزيديين

بغداد - ابتهال العربي

رفض امين عام حركة بابليون ريان الكلداني، ما وصفه بحملات الكراهية ضد المكون الايزيدي بعد تصريحات مسيئة للأديان ادلى بها مسؤول مسؤول قوات سنجار قاسم ششو، الذي أصدر القضاء بحقه مذكرة قبض. وقال الكلداني في بيان تلقته (الزمان) أمس (يتعرض الشعب الايزيدي الى موجة واسعة من التحريض والاستهداف الممنهج من قبل المتشددين في إقليم كردستان، بسبب التصريحات المسيئة التي أدلى بها احد الاشخاص المحسوبين على الحزب الديمقراطي الكردستاني، بحق حضرة النبي محمد) على حد قوله، وأضاف إنه (برغم رفض المجتمع الأيزيدي لهذه التصريحات المسيئة والبراءة من الشخص المسيء، الا ان حملات الكراهية الموجهة ضد الايزيديين من قبل المتشددين ما زالت قائمة، وتسببت برعب شديد للمظلومين الساكنين في مخيمات النزوح، مع استمرار إطلاق الالاف من رسائل التهديد والتحريض ضدهم)، وتابع (نطمئن إخوتنا الايزيديين في كل جزء من العراق، بأننا لن نسمح لأي كان بالتعرض لهم، أو المساس بأمنهم وأمانهم، وإذا كانت هناك أطراف قد تخلت عنهم وتركتهم يواجهون انتهاكات داعش لوحدهم في عام 2014، وتعجز هذه الأطراف نفسها في الوقت الحاضر، عن توفير الحماية الكافية لهم في المخيمات، فإننا نعاهدهم على الوقوف الى جانبهم في كل وقت، وسنكون سندا له في حماي مناطقهم، سواء في سنجار أو أي بقعة من أرض العراق) على حد تعبيره. من جانبه، أكد الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، أن خطاب الكراهية والتحريض ضد الايزيديين أمر مرفوض بشكل قاطع. وقال الخزعلي في تدوينة على منصة تابعتها (الزمان) أمس إن (ما صدر من إحدى الشخصيات المحسوبة على المُكون الإيزيدي، مِن  تجاوز على النبيّ الأكرم، هو أمر مرفوض بالكامل، ويجب اتخاذ الإجراءات القانونية، لمعاقبة مَن صدرت منه الإساءة)، وتابع إنه (في المقابل، فإنّ استغلال هذه التصريحات كوسيلة، لتعميم خطاب الكراهية، ضد أهلنا الايزيديين والتحريض ضدهم، هو أمر مرفوض بشكل قاطع، ولا يمكننا القبول به على الإطلاق، ولاسيما بعد أنْ بادر المجتمع الايزيديّ بالبراءة منه)، واستطرد بالقول إن (أبناء الشعب من الايزيديين، عانوا الكثير من الابادة وسياسات التمييز، وإنّ من حقهم كمواطنين عراقيين أُصلاء أن يشعروا بالأمان في بلدهم)، وأشار إلى (أننا لن نسمح بالتحريض ضدهم أو إيذائهم، من أي جهة كانت، ويكفيهم المعاناة التي تعرضوا لها على يد داعش، ومحاولات الجماعات المتطرفة استئصال وجودهم)، ورأى الخزعلي إن (المساس بالايزيديين أو التحريض ضدهم، هو تهديدٌ للنسيج المُجتمعيّ العراقيّ والسلم الأهلي). وكان عضو مجلس محافظة نينوى عن كوتا الايزيدية عدنان شيخ كالو، قد علق على الخلاف الحاصل بين رجال الدين في محافظة دهوك والقيادي الايزيدي قاسم ششو، الذي أساء للنبي الاعظم في كلمة له في ذكرى الإبادة الايزيدية. وقال كالو في تصريح سابق إن (الإساءة التي حصلت هي شخصية ولا تمثل كل المكون الايزيدي ونحن شعب مسالم ومع التعايش السلمي ونكن كل الاحترام للدين الإسلامي)، مؤكداً إنه (صدر أكثر من 3 الاف و700 خطاب كراهية ضد الايزيديين من قبل رجال الدين والمواطنين في الاقليم ضد الايزيديين)، مشيرا إلى إنه (كممثل عن المكون في مجلس محافظة نينوى يقدم اعتذاره للمسلمين ولكل من تضرر من تصريح القيادي الايزيدي، وعلى المقصر أن يعتذر، وضرورة تفعيل قضية العقوبات ضد كل من يهين الأديان والرموز المقدسة). وكانت محكمة استئناف نينوى، قد أصدرت الخميس الماضي، مذكرة قبض بحق ششو، بتهمة الإساءة إلى الرسول (ص). تفاصيل ص 3