زكريا في ألحان وحناجر الأطفال
فائز جواد
اعتادت العوائل العراقية ان تحتفل كل عام بيوم زكريا ففي أول يوم أحد من شهر شعبان من كل عام يحيي بعض العراقيين طقس الزكريا، ويسمى هذا اليوم بـيوم زكريا أو صوم زكريا ، ويربطوه بالنبي زكريا عليه السلام، وطلبه لله برزقه ابنًا له، وإحياءً لطقسه، في شكل احتفالي ديني إجتماعي.
ويجرى في هذا الاحتفال الصوم عن الكلام، وتقديم النذور، واضاءة الشموع في صَوان تجري في نهري دجلة والفرات. يزداد الاحتفال بهذا اليوم عند شط قضاء الميمونة، غرب مدينة العمارة جنوب العراق، ويقل في وسط وشمال العراق.
وبالرغم من اختلاف اراء بعض رجال الدين المؤرخين عن تاريخ يوم زكريا لكنه يبقى ذاكرة عراقية تحييه العوائل التي تعد الصينية وعشب الياس والحلويات والطبول الخاصة بالصغار وتجتمع العائلة حول الصينية ويرددون كلمات يازكريا عودي عليه كل سنة وكل عام ويطلبون النذور ويبتهلون للباري عزوجل بحق زكريا ان يحقق امانيهم وبقي هذا اليوم في ذاكرة العراقيين بمختلف اديانهم وقومياتهم وامتدت المناسبة لبعض الالحان العراقية حيث لحن كبار الملحنين وانشدت اصوات الاطفال بحناجرهم يازكريا ردي عليه ومن الملحنين الراحل حسين قدوري وبصوت الهام احمد وحنان وغيرهما من فرقة الاطفال .