السوداني: الإختلافات الفقهية عنصر غنى وتنوّع لا فرقة

تعطيل الدوام الرسمي في النجف بمناسبة المبعث النبوي

بغداد – ندى شوكت

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ان الاختلافات الفقهية عنصر غنى وتنوع جمالي وليست عناصر فرقة وتشتت. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (السوداني، رعى افتتاح المؤتمر الدولي للتصوف، الذي يقيمه ديوان الوقف السني في بغداد، بحضور شخصيات إسلامية من دول متعددة،حيث بارك انعقاده في العراق الذي كان مهداً وحاضنةً لنشأة التصوّف في القرون الهجرية الأولى، وصارت بغداد من يومها، ومازالت، قبلةً للناهلين من تراثِ مشايخ المتصوفة الكبار)، مشيرا الى ان (القيمة الفكرية للتصوف في الدين الإسلامي الذي يعدُّ خطاً عبادياً سار فيه الكثيرُ من الزاهدين والمتعبدين، وفي مقدمتهم الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام)، واستذكر السوداني (ما مر به العراق، ولاسيما بعد اجتياح داعش لأراضيه، وتمكُّن العراقيين بكل أطيافهم من اجتياز المحنة بوحدتهم واجتماع كلمتهم، تحت ظل فتوى المرجعِ الأعلى علي السيستاني)، واضاف ان (ما يجري في قطاع غزّة من مآسٍ ،هي بسبب الحرب الظالمة التي يشنها الاحتلال الصهيوني)، مؤكدا ان (التصوف، يمثل سلوكاً نابعاً من قيم الإسلام، ومليئاً بالدعوة للحب والتسامح والصفاء، بعيداً عن دعوات الكراهية والانعزال والتشدد)، لافتا الى ان (أرض العراق تحتضن في ثراها مدافن مشايخ الصوفية، فهنا يرقدُ الشيخ عبد القادر والسيدُ الرفاعي والشيخ معروف والجُنيد والحلّاج وغيرُهم من كبار المتصوفة الذين تركوا تراثاً عظيماً، أسهم في التربية الدينية القويمة للمجتمع)، ومضى الى القول (ينبغي استثمار المحطات المضيئة في تاريخنا وعقائدنا، وأن نجعلها محطات لقاء ووحدة، وليست دوائر فرقة وتباغض)، مبينا ان (الاختلافات الفقهية عنصر غنى وتنوع جمالي وليست عناصر فرقة أو تشتت)، وتابع ان (مسؤولية رجال الدين هي أن يبثوا سلوكيات الدين التي تجمع ولا تفرّق).من جهة اخرى ، أعلن رئيس مجلس محافظة النجف حسين وحيد العيساوي ، تعطيل الدوام الرسمي اليوم الخميس بمناسبة المبعث النبوي. وقال العيساوي في بيان تلقته (الزمان) امس أن (تعطيل الدوام الرسمي جاء بغية إتاحه الفرصه لأبناء المحافظة و أصحاب المواكب لاستقبال الزائرين ، وتقديم الخدمات لهم بمناسبة المبعث النبوي وزيارة مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام)، مشيرا الى ان (الدوائر التي تم إستثنائها من العطلة هي الخدمية و الأمنية و الإمتحانات الخارجية التمهيدية)