المعيبر عبد مونودراما بطلها يعشق مساعدة الآخرين

بغداد - ياسين ياس

(المعبير عبد) احدى مسرحيات المخرج عكاب حمدي لمؤلفها حيدر الشطري والتي شاركت في مهرجانات عدة احدثها مشاركتها في مهرجان مسرح الشارع بدورته الثانية الذي اقامته  وزارة الشباب والرياضة مؤخرا، وعنها قال حمدي(مسرحية، المعيبر عبد،تتناول شخصية انسان يتولى مساعدة الناس خاصة المسافرين، على الانتقال من ضفة النهر إلى الضفة الاخرى بأكبر قدر من الأمان والراحة،،هنا يظهر المعيبر باعتباره المخلص وهو قريب من الناس،خاصة الذين يركبون زورقه فتنشا صداقات وعلاقات حميمية بين المعيبر عبد،والعابرين إلى برالأمان، لكن عندما داهم الخطر حياة المسافرين ،نشط المعيبر عبد من أجل توفير الحماية لهم ويستنفر قواه لمسابقة الريح ونقل العابرين إلى الضفة الاخرى من النهر بأمان ،لكن يبقى الزمن مكشوف لايطيق الانتظار والالغاز،لكن حب الناس وقضاياهم تنتصر في النهاية). واضاف(خطاب المسرحية يتم من خلال اللغة البصرية المتمثلة بالاضاءة والموسيقى والتمثيل للوصول إلى التاثير المطلوب للمشاهد،والتجربة في هذه المسرحية مؤلمة كونها تنبع من الواقع الذي نعيشه،من خلال مشاكلنا التي تزداد يوم بعد يوم .والمسرحية هي إدانة لكل شيء يصيب الانسان ،والذي جمعنا اليوم كفنانين وشباب هو الحس الإنساني الصادق ).مؤكدا ان ( هذا العمل يثقف ويعرف بأهمية الانتقاء والاختيار لهذا النص ولهذه الفكرة في هذا الزمن الصعب،واننا كفريق عمل مسرحي قررنا ان نتعاون لإنجاز عرض مسرحي يؤرخ لمرحلة مهمة في حياتنا اليومية  واخذنا من الجمال و القيم الإنسانية دليلا في صياغة عرضنا المسرحي).وعن المسرحية تحدث الناقد والاكاديمي علي حمدان قائلا(المسرحية مونودراما ركزت حكايتها على المعيبر مواطن اسمه عبدالله معيبر يعبر الناس إلى الضفة الاخرى من النهر، السوال الذي تثيره المسرحية هو أيهما الضفة الاخرى ؟بمعنى متى يكون الحال مستقرا باتصال الضفتين كي نكون جميعا في ضفة،وهل الجسر حل في اتصال الضفتين ، المسرحية وجدانية لامست عبر أداء الممثل الشاب الذي استطاع ان يحرك الخشبة جاعلا منها فضاء متحرك وفاعل في ايصال فكرة المسرحية وخطابها الجمالي والفكري بالتظافر مع الاغاني التي جاءت بوصفها محطات استراحة وترويج وتفعيل للشحنة الدرامية وخلق حلقة اتصال مباشر مع الجمهور زادت من تفاعله مع العرض المسرحي).