كامرات المرور الذكية والغرامات المليونية
سعد جهاد عجاج
المتابع للانظمة المرورية يعرف ان من اولويات النظام هي طرق المرور الحديثة والواسعة والمعلمة بعلامات مرورية مع خلوها من اي عوائق تعيق تطبيق النظام. للاسف فان ما سبق غير متوفر في شوارع العاصمة ولذلك من غير المنطق ان تطبق الغرامات المرورية الجديدة حسب ما تلتقطه الكامرة الذكية ونحن لم نحاول حل الاشكاليات الموجودة في الشوارع. كيف يمكن للكامرات ان تتجاوز كثافة السيارات السالكة للطريق والسعة الاستيعابية له وهل يتحمل المواطن مسؤولية وجود عارض او اعمال صيانة او مرابطة او حادث يؤدي لالغاء السرعة المقررة! هل كل من يمتلك اجازة سوق لديه ثقافة مرورية تمكنه من تطبيق النظام. وهل الوضع حاليا في العاصمة مؤهل لتطبيق هكذا غرامات مع الكم الهائل من اعمال الصيانة وانشاء مجسرات في كل الشوارع والتقاطعات ومع عدم وجود شوارع حلقية. نتمنى اعادة النظر في التوقيت لان الغاية هنا لا تبرر الوسيلة.