المرور والچاكوچ
سعد جهاد عجاج
اصبح سخط المواطنين واضحا حيال طريقة تعاطي المرور العامة مع ملف الغرامات وهذا ما نسمعه في كل مكان نسلكه وفي كل جلسة مع سائق سيارة لديه معاملة في دائرة المرور. في احد مشاويري ركبت في باص صغير كيا وعادة اكون قرب السائق ونتبادل اطراف الحديث ومن ضمن ما تحدث به مراجعته لاحدى دوائر المرور لانجاز معاملة تحويل سيارة الامر الذي اضطره لتنزيل الچاكوچ. لم افهم هذه العبارة فقلت له تقصد چاكوچ فقال نعم فاستغربت وسالته مرة ثانية وما علاقة الچاكوچ بالسيارة والغرامة والمرور شو ماكو شي يشبه شي؟ اجابني وهو يبتسم: انا لا اعرف لماذا يسمونه هكذا ولكن اهل المرور يقولون تنزيل الچاكوچ ويقصدون اوليات السيارة. هنا فهمت ان لكل سيارة شريط خدمة c.v. ولكي يتم معرفة طبيعة الغرامات ومكانها فلا بد من تنزيل الچاكوچ. الكارثة ان الاحداثيات لا تشير الى مكان الغرامة ولا يتم ابلاغ السائق بوجود غرامة حتى اذا ما راجع احدى دوائر المرور يجد امامه غرامات بمئات الالاف وربما تصل الى مليون دون ان يعرف كيف واين ومتى! في حين ان نفس هذه الكامرات الذكية شاهدتها في دبي وقد حصل امامي انها ترسل اشعار للمخالف على رقم هاتفه بنفس لحظة المخالفة ليستدرك نفسه اولا ويصحح مخالفته وليدفعها ثانيا قبل ان تضاعف ولانها حق مشروع لمعرفة المخالفة حال حدوثها ثالثا. اما في العراق فان حقوق الانسان اخر اهتماماتنا ولذلك فان الچاكوچ يبقى يطرق على راس المواطن حتى يفقد وعيه من تراكم الغرامات دون علم لتكون الضربة القاضية التي تجعله يبيع سيارته ليسد الغرامات.