الزراعة تستعد لتنفيذ الخطة الشتوية وتؤكد وجود خزين يسد الحاجة
ذياب: الأهوار بحاجة إلى 6 مليارات متر مكعب من المياه سنوياً
بغداد- ندى شوكت
أكد وزير الموارد المائية، عون ذياب عبد الله، حاجة الأهوار الى نحو 6 مليارات متر مكعب من المياه سنوياً، لتفادي حصول الجفاف الذي تعرضت له خلال موسم الصيف الجاري. وقال في مؤتمر صحفي عقده في ديوان محافظة ميسان بحضور المحافظ علي دواي لازم، وجمع من المسؤولين الحكوميين وخبراء المياه، وتابعته (الزمان) امس ان (زيارته جاءت للاطلاع على مشاريع الوزارة المنفذة في المحافظة، وتطوير المتوقفة منها، فضلاً عن بحث مجموعة من الخيارات الضرورية والمهمة لتطوير قطاع الموارد، بالتعاون مع الحكومة المحلية)، مشيراً الى (مناقشة كيفية ادامة الاهوار، لاسيما الحويزة الذي يعد من اهم الاهوار، بعد إدراجه على لائحة التراث العالمي)، واوضح ذياب ان (الاهوار عانت الكثير خلال هذا الموسم)، مردفاً بالقول ان (المؤشر الظاهر للوزارة ايجابي، ومن المتوقع تحقق احتياجات الاهوار وفقاً للدراسة الاستراتيجية للمياه والأراضي التي أُعدت من قبلها)، وشدد على (وصول كميات محددة من المياه الى الاهوار، وكحد ادنى يجب ان يصل 5 مليارات و800 مليون متر مكعب سنوياً لها، فضلاً عن توزيعها بعدالة)، مؤكداً ان (ميسان لها حصتها المائية وستكون داعمة لمياه للأهوار). وحددت الوزارة لإعادة النظر بمساحة الخطة الزراعية، لافتة الى اعتمادها على ثلاثة مؤشرات.
موسم زراعي
وذكر المتحدث بأسم الوزارة، خالد شمال، في تصريح امس ان (وزارتي الموارد والزراعة تتفقان على مساحة الموسم الزراعي وفق مؤشرات يتم على أساسها اعتماد الخطة الزراعية)، واوضح شمال ان (المؤشر الاول يتضمن حجم خزين المياه السطحية والجوفية، والنسبة الممكن استخدامهها لتأمين متطلبات الزراعة، اما المؤشر الثاني يتعلق بالكميات المتوقعة من إيرادات العراق عبر حوضي دجلة والفرات، و الأمطار المباشرة أو ذوبان الثلوج، فضلاً عن مؤشرات السوق العالمية وما يرتبط بها من العرض والطلب، وإنتاج أنواع المحاصيل، وكثافة المحصول والدورة الزراعية وآلية التسويق)، مبيناً ان (مساحة الخطة الزراعية التي تم اقتراحها من قبل الزراعة، هي 1.5 مليون دونم، أما المساحات المتبقية مرتبطة بالمياه الجوفية)، واضاف انه (في حال وجود وفرة مائية ستتم إعادة النظر بمساحة الخطة، وستكون الاولوية للخزين الاستراتيجي، وإعادة امتلاء الخزانات بالبحيرات والسدود ومواقع الخزن الطبيعية لها، الى جانب استكمال الخطة الزراعية وتأمين مياه الشرب للموسم المقبل). من جانبها، كشفت وزارة الزراعة، عن سبب ارتفاع اسعار بعض الموارد الغذائية، موضحة عدم تأثر الإنتاج المحلي بتذبذب أسعار الدولار. وقال الوكيل الفني للوزارة، ميثاق عبد الحسين، في تصريح تابعته (الزمان) ،ان (الإنتاج المحلي لم يتأثر بتذبذب أسعار الدولار في السوق الموازية، كما ان الوزارة مستمرة في متابعة الأسعار لدعم استقرارها)، مشيراً الى (اقبال المواطنين الى المنتج المحلي، وهذا يمثل مؤشراً إيجابياً، ما يسبب ارتفاعاً طفيفاً بالأسعار، خلال فترة الانتقال الموسمي)، واكد عبد الحسين، ان (الدولة تملك خزيناً كبيراً للحبوب ما يكفي لسد الحاجة الفعلية، فضلاً عن الوفرة بإنتاج المحاصيل والخضراوات، اللذان سيعوضان النقص الحاصل جراء الانتقال الموسمي عبر فتح الاستيراد وفقاً للروزنامة الزراعية). ونفذت دائرة البحوث الزراعية، التابعة للوزارة، عمليات التنقية والوزن والتعفير والتكييس لبذور الرتب العليا، استعداداً للبدء بالخطة الشتوية. وقال بيان امس ان (شُعبة المكننة في الدائرة، باشرت بعمليات التنقية والوزن والتعفير والتكييس لبذور الرتب العليا لمحصول الحنطة، استناداً الى توجيهات الوزير، عباس جبر المالكي، وبمتابعة مدير عام الدائرة حاتم كريم عباس)، منوهاً الى ان (هذه العمليات جاءت للاصناف المنتجة والمعتمده بأعلى درجات الدقّة والنقاوة الوراثية، حيث تم تجهيز البذور لغرض توزيعها للمحطات ومنتجيّ البذور للموسم المقبل، في اطار دعم الإقتصاد الوطني).