الحزام الأخضر في خبر كان
سعد جهاد عجاج
خطوة جيدة ان يتم تاهيل مداخل العاصمة الاربع فهي تمثل الواجهة والانطباع الاول اثناء دخول بغداد وحتى الخروج منها. لقد تعاقبت الحكومات طوال عقدين من الزمن دون ايلاء اي اهمية لتلك المداخل حتى جاءت حكومة السوداني بحزمة من القرارات الخدمية والتي من ضمنها اصلاح واعادة تاهيل مداخل العاصمة لتكون لائقة بمكانة وتاريخ واسم بغداد. لكن تعودنا ان لا تكتمل الفرحة كما هو مقرر لها وهناك غصة في الامر، فبقدر البناء والجهد المبذول هناك هدم وتخريب من قبل الشركات المنفذة . كلنا يعلم بوجود مشروع الحزام الاخضر لبغداد والذي يمثل لوحة فنية للمدينة المدورة، حيث اطلق هذا المشروع منذ عشرات السنين وصرفت عليه المليارات وزرعت الملايين من الاشجار والنخيل على امتداد الشوارع والمداخل وما حولها، وما لبث ان اطلق السوداني حملة التاهيل حتى بدات الاليات باقتلاع الحزام الاخضر وكأن شيئا لم يكن لتسود ثقافة القطع بدل الزرع ولتتحول المداخل الى شوارع صماء ملساء لا حياة فيها، والادهى
ان لا خطط مستقبلية لاعادة ذلك الحزام فلا عجب ان يمر علينا صيفا قاسيا. ربما يمكن استدراك الامر باطلاق حملة مشابهة لتشجير المداخل تنطلق فورا بمشاركة الدوائر البلدية كون اعمال التاهيل تستغرق سنوات وهذا الوقت كاف لنمو الاشجار ليكون الافتتاح لائقا وبهيا بصبغة خضراء لاجل بغداد.