الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تناغم بين العتمة والنور في معرض النقيب : الفن صوت حين تصمت الكلمات والإسلوب السريالي هو الطاغي

بواسطة azzaman

تناغم بين العتمة والنور في معرض النقيبالفن صوت حين تصمت الكلمات والإسلوب السريالي هو الطاغي

 

الموصل - الاء الصوفي

في المعرض التشكيلي لاحمد دخيل النقيب  ترى التناغم في رسوماته بين العتمة والنور  معا  وهو بتجربته الجديدة يقدّم العراق وغزّة لا كجغرافيتين بل كذاكرة حيّة وجراح مفتوحة في الضمير الإنساني، الأبيض والأسود، ليس خيارًا تقنيًا بل  لغة أخلاقية صمتٌ يقابله صراخ وحكاية تُروى بلا زينة.

هذا معرض لا يطلب الإعجاب بقدر ما يوقظ السؤال ولا يعلّق اللوحات على الجدران فقط، بل يعلّقها في وجدان المتلقي ليصبح الفن شاهدًا لا متفرّجًا وصوتًا حين تصمت الكلمات .

لقد شهد المعرض الذي افتتحه استاذ الخط العربي الفنان باسم ذنون حضورًا لافتًا لنخبة من الأكاديميين والفنانين ومن بينهم رئيس «جامعة الموصل» ورئيس «جامعة ماردين التركية «.ولدى حضوره المعرض قال الدكتور نبيل غانم الشعار، وهو خريج المعهد العالي للموسيقى العربية في القاهرة، وأحد رواد التعليم الفني في معهد الفنون الجميلة منذ تأسيسه قال في قراءته للأعمال المعروضة بان (النقيب يمتلك قدرة عالية على الجمع بين فن الرسم والخط، موظفًا الرموز داخل لوحاته بأسلوب يثير تساؤلات المتلقي ويدفعه إلى البحث عن المعنى الكامن خلف التشكيل البصري)وأضاف : (أن النقيب، الذي شغل سابقًا منصب عميد معهد الفنون الجميلة ثم مديرًا له قرابة (30) عاماً أدار المؤسسة بكفاءة لافتة، وأسهم في ترسيخ أهمية الفن التشكيلي، لا سيما في مجالي الخط والزخرفة. كما لفت إلى أن البيئة الفنية في حياة النقيب الخاصة، وكون زوجته فنانة تشكيلية، انعكست بوضوح على عمق تجربته الإبداعية) وأوضح الشعار أن (لوحات المعرض حملت رموزًا للألم والتأمل والتخطيط العميق، وانبثقت منها إيحاءات بصرية تنتقل بالمشاهد من العتمة إلى النور)، مختتمًا حديثه بوصف التجربة بأنها (رائعة ومتكاملة).

وفي معرض حديثه اكد التشكيلي احمد دخيل  بان معرضه توزع على ثلاثة محاور رئيسية ، تناول الاول قضايا العراق وغزة ، فيما عالج الثاني موضوعات ذات طابع دراسي واكاديمي ،وتضمن المحور الثالث  قراءة تشكيلية للنص الشعري والأدبي مترجما الكلمة الى صورة بصرية نابضة  .

وأوضح دخيل الى ان معارضه السابقة ركزت على الجانب التراثي والتشكيلي معبرة عن هوية الموصل والعمق الحضاري للتراث الشعبي العراقي، ونوه الى ان مؤسسة الخيمة في المنطقة القديمة وفرت له فضاءا لعرض (31)  لوحة نُفذت بالقلم السوفت والقلم الاحمر وجاءت بالابيض والاسود لتعكس بساطة اللون وعمق الفكرة .

سيرة مبدع

ومن ملف احمد دخيل النقيب ومسيرته الفنية، نقرأ أنه من مواليد عام 1957، وحاصل على دبلوم معهد الفنون الجميلة في بغداد، وبكالوريوس كلية الفنون، إضافة إلى الماجستير والدكتوراه ،ونشأ على حب الفن منذ بداياته الأولى، وأقام العديد من المعارض داخل العراق وخارجه، ويُعد المعرض هو الثاني عشر في مسيرته الفنية والذي استمر ليومين وبحضور لافت لقامات تربوية وفنية وثقافية واعلامية وصحفية والتي دلت على تنامي الحراك الثقافي في المدينة ،كما ويشير ملفه ان النقيب إلى جانب حصوله على عدد من الجوائز، من بينها جائزة عربية أُقيمت في بغداد في المجال التشكيلي، فضلًا عن جائزة تصميم شعار جامعة الموصل فقد حصل على شهادات تقديرية متعددة .

*الغصة الاخيرة التي اثارت مشاعر النقيب ان الموصل تحتضن الكثير من الفنانين ولكن تفتقر الى قاعات عرض واماكن استيعاب هكذا معارض فنية كبيرة وطالب المسؤولين الى توفير المناخات المتاحة والقاعات التخصصية لعـــــــــرض لوحات الفنانــين والاسراع باعادة اعمار المسارح في نينوى.


مشاهدات 54
أضيف 2025/12/30 - 11:11 PM
آخر تحديث 2025/12/31 - 12:39 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 30 الشهر 22968 الكلي 13006873
الوقت الآن
الأربعاء 2025/12/31 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير