التعليم: إستحداث كليات التميز يهدف إلى بناء جيل من العلماء

إنطلاق فعاليات اليوم المفتوح في النجف بمشاركة آلاف الطلبة

بغداد - ابتهال العربي

النجف - سعدون الجابري

انطلقت فعاليات اليوم المفتوح، في جامعة الكوفة، لإستقبال طلبة الدراسة الإعدادية بمحافظة النجف، بمشاركة أكثر من 1600 طالب وطالبة، وبحضور شخصيات حكومية واكاديمية وامنية. وقال مدير إعلام الجامعة، عمار الكويتي، في تصريح امس ان (فعاليات اليوم المفتوح، تأتي للإطلاع على البرامج الأكاديمية والأنشطة الطلابية في مختلف كليات الجامعة)، موضحاً ان (حفل الإفتتاح شهد حضوراً رسمياً واكاديمياً، كفرصة لعرض مشاريع الطلبة)، وأكد رئيس الجامعة، علاء ناجي المولى، في كلمة خلال الاحتفال، ان (الجامعة سخّرت إمكاناتها لإنجاح هذا الحدث الذي يمثل فرصة مهمة لعرض مهارات الطلبة و مشاريعهم وإبتكاراتهم أمام الزائرين، و تعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع).

مشاركة واسعة

وتحدث مدير قسم حدائق العلوم و التكنلوجيا بالجامعة، حسن الأسدي، عن (نجاح تجربة العام الماضي، وتكرارها العام الجاري بفضل المشاركة الواسعة، والتنظيم المتكامل للفعاليات)، وتخلل الحفل (عرض فيديوي قدّم لمحة شاملة عن أبرز إنجازات الجامعة والجوائز التي حصدتها عن إنجازات، الى جانب مشاريع ومبادرات رائدة على المستوى المحلي والدولي)، واطلع رئيس الجامعة ومساعد الشؤون العلمية، خلال جولة، على (المعارض و الأجنحة في كليات التمريض والعلوم، الشاملة مشاريع التخرج والبحوث الريادية، فضلاً عن المعارض الطبية و الفنية، كما تضمنت أجنحة للإرشاد النفسي، ومعرضاً خاصاً بالطلبة العرب والأجانب ضمن مبادرة أدرس في العراق، وجلسات تعريفية حول شروط القبول و متطلبات التسجيل)، واختتمت فعاليات الحفل (بتكريم الرعاة والداعمين للفعالية تقديراً لمساهماتهم). وكرّم وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، نخبة من أساتذة جامعة الكوفة الروّاد، تثمنياً لإسهاماتهم العلمية والأكاديمية، وذك خلال تفقده سير العملية التعليمية والمشاريع التطويرية المنفذة بالجامعة. وقال بيان تلقته (الزمان) امس انه (خلال اجتماع وزير التعليم بمجلس الجامعة، أكد أهمية المضي في تطوير جودة البرامج التعليمية وتعزيز حضور الجامعات العراقية في التصنيفات العالمية، ومتابعة وتوسيع نطاق المشاريع العمرانية والبنى التحتية، بما يضمن توفير بيئة علمية وبحثية متكاملة للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، وتعزيز التميز الجامعي على المستويين الإقليمي والدولي)، وحث العبودي على (ضرورة استدامة تنفيذ الخطط الموجهة لتطوير البيئة الجامعية، مع التركيز على دعم الجودة الأكاديمية، وتطوير البنية التحتية ودعم مسارات الابتكار العلمي)، وأشار البيان الى (تكريم الوزير، نخبة من أساتذة الجامعة الروّاد، تقديراً لإسهاماتهم العلمية والأكاديمية). وكرّم الوزير، الخريجين الاوائل من طلبة جامعة الكرخ للعلوم، خلال مراسم احتفالها بتخرج دورتها السادسة، بحضور وكيل الوزارة لشؤون البحث العلمي، ونقيب الأكاديميين العراقيين، وعدد من رؤساء الجامعات والمديرين العامين.

خبرات رصينة

ولفت العبودي في كلمة خلال الاحتفال الى (المضي في تطوير المناهج والبرامج التعليمية والتدريبية، بما ينسجم مع توجهات دعم الخريجين في امتلاك القدرات والمهارات التي ترفد بيئة العمل بخبرات رصينة، وملاكات بشرية مؤهلة وقادرة على أداء مهامها بكفاءة)، معبراً عن (ثقته بالكليات العراقية ومواصلتها النجاح في مجالات التدريس والبحث العلمي، وتعميق شراكاتها مع الجامعات الرصينة، بما يعزز الارتقاء المتواصل بجودة البيئة التعليمية، وتحسين مخرجاتها مستقبلاً)، وجدد وزير التعليم التأكيد (أهمية تفعيل البرامج التطبيقية والمهنية في الدراسات الأولية والعليا، والانتقال بها من الحيز النظري إلى البيئة التطبيقية التي تجسد فلسفة الشهادات المرتبطة بالتخصصات الحيوية والتكنلوجية القادرة على معالجة التحديات، وبلورة الأثر الذي يختصر الجهد والوقت في إنتاج الحلول وتفكيك المشكلات التنموية). في غضون ذلك، استقبل العراق 5 آلاف طالب أجنبي من 47 دولة، بالتزامن مع استحداث 53 كلية جديدة، بينها كليات التميز، التي اكد وزير التعليم، إنها ستخرج علماء في تخصصات اللغة العربية، والبيانات وإدارة الأعمال. وقال العبودي، في تصريح، خلال زيارته لجامعة الكوفة، تابعته (الزمان) امس ان (كلية التميز تحولت من مجرد فكرة، الى واقع ملموس)، مبيناً ان (هذا المشروع يهدف إلى بناء جيل من العلماء، اذ تم اختيار الهيئات التدريسية من أفضل الكفاءات، فضلاً عن قبول الطلبة من ذوي المعدلات العالية جداً)، وبشأن التوسع في تخصصات الذكاء الاصطناعي، أوضح العبودي ان (افتتاح 10 كليات متخصصة في الذكاء الاصطناعي، تمنح شهادات سواء على مستوى العلوم أو الهندسة، كما استحدثت الوزارة أكثر من 52 كلية جديدة، ليصبح العدد الإجمالي 53 كلية مستحدثة)، اما حول التصنيفات الدولية، أكد ان (أغلب الجامعات العراقية دخلت في التصنيفات والمستوعبات العالمية).