تسامح الثقافة والتطرّف الرياضي

محمد رشيد

الرياضة ضرورية جدا وفي جميع تخصاصاتها وعلينا جميعا أن نعي أهمية الرياضة ونضعها ضمن اولوياتنا لكن إذا تحولت الرياضة من مفهومها البدني والاجتماعي والروحي إلى (تطرف) و(تعصب) و (رهانات) و(اطلاقات نارية) و(فساد) و....و.... هنا يتوجب على من بيدهم القرار ان يضعوا حدا لهذه (التجاوزات) اما الثقافة فهي ايضا ضرورية جدا كالرياضة بل في بعض الأحيان تكون اهم من الرياضة لأسباب عديدة منها انها تسهم في (تنمية الانسان) و(بناء المجتمع) و(تهذب الروح) و(تبني الاوطان) وفي المؤتمرات والمهرجانات العربية والمسابقات الدولية حينما يشارك العراق بنخبٍ من (مثقفيه) تكون المشاركات مهمة و(مثمرة) يشار لها بالاهمية والتفوق واغلب الأحيان يفوزون بجوائز مهمة جدا و(يقطفون) اوسمة ذات قيمة معنوية ومالية دون خسارات مثل التي شهدناها ورصدتها الكاميرات في الملاعب من (فوضى) و(رمي عشوائي) في المدن و(قتل اشخاص) برصاص طائش نتيجة فوز فريق على حساب فريق آخر . لذا من الواجب ان يتم تغذية و(انعاش) المؤسسات الثقافية التي اريد لها من قبل اشباه المثقفين ان (تحتضر) و(تموت) بدلا من (هدر المليارات) التي ذهبت ل(جيوب فاسدة) والعاب هدفها (احتلال العقل) و (اللهو الفكري) و(ضياع الوقت) و(التعصب الرياضي) و (الرمي العشوائي) و(الرهانات البائسة) التي جعلت اغلب الشباب يتوجهون إلى كافيهات (البلياردو) و(الاغاني الماجنة) و(فضائح التيك توك) ويرتادون مقاهي الاركيلة (الشيشة) وإدمان (المخدرات) ويهجرون (المسارح) ويكرهون (المكتبات) ويخاصمون (الندوات الثقافية) والاجتماعية ويتركون (الدراسة).

لقد (حذرنا) سابقا ومن خلال مقالات منشورة ايضا عن مدى رعب وخطورة (الحروب الناعمة) التي وجهت لشبابنا (لإحتلال عقولهم) و(مصادرة مستقبلهم) منذ بداية البرنامج المشؤوم (ستار اكاديمي) كذلك (مسلسلات) و (برامج شو) و(العاب اطفال عنيفة) واغراءات من خلال (سفرات لدول) و(منح سخية) لاصطياد اكبر عدد من الفتيات والشباب الواعي من خلال (فخاخ) بعض منظمات المجتمع المدني (العميلة) وتجنيدهم لصالح دول عدوة ضد العراق وللحديث بقية والله الساتر من القادم .