زعامات بلا مخرجات
خليل ابراهيم العبيدي
لو امعن اي منا فكره في عالم السياسة ، وإدار رأسه شرقا وغربا باحثا في مزايا الساسة ، لخرج مستنتجا إننا شعبا يشتري بلسانه التعاسة ، ويبيع صوته في سوق النخاسة ، هتف الكثير منا أن لا تليق إلا لصدام الرئاسة ، واليوم يهتف هذا لزعيم تحالف من حرر القدس عنتر ، وذاك لمن بنى الف مدرسة خدمة لجيل مريم وذكاء حيدر ، وثالث لفاشل أغلق المصنع وفتح المتجر ، ورابع لمن سرق الدولة وخرج لعفو عام مقدر ، وخامس تاجر بالنفط وبالمخدر ، وسادس وسابع والرقم لا يحدد ولا يقدر ، والغريب أن الهتاف واحدا والاسم هو المتغيير ، واهازيج النفاق تأخذنا إلى المجهول ، والزعامات كثر منتشية على الرقص وقرع الطيول ، والزمن ماض يقطع بنا السنين والازبال من حولنا والذباب له طنين ، كل شئ فينا صار بالهتاف يقام حتى بات الجندي يستقبل بالاهازيج امره على أنه المنقذ المقدام ، ونظل لاهون بصنع الزعامة تلو الزعامة من اصحاب العگل والجراوية وربما البيرية او ممن اعتمر العمامة ، والكل معبأ بالغيرة على الوطن والكل من اصحاب الشهامة ، ولكن في المحصلة دون مخرجات ،،،،اسوة بزعامات الغير ،،،، او حتى بصيص امل او إشارة او حتى على علامة.