الفلاحون يعوّلون على أمطار الشتاء لإستكمال موسم الزراعة
الحكومة تواصل تأمين المياه ضمن خطط مواجهة الجفاف
بغداد – ابتهال العربي
كربلاء – محمد فاضل ظاهر
تواصل وزارة الموارد المائية، تنفيذ خططها المتعلقة بتنظيم استثمار المياه، لمواجهة ازمة الجفاف. وقال المتحدث باسم الوزارة، خالد شمال، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة تعمل على تأمين المياه الى محطات الإسالة)، مؤكداً ان (مياه الشرب مؤمنة بشكل تام)، واضاف شمال ان (المختصين وضعوا خطة سنوية لتأمن مياه الشرب، وتم ابلاغ الجهات المعنية كأمانة بغداد ودوائر الماء في المحافظات، بضرورة اتخاذ اجراءات مهمة لمواجهة انخفاض المناسيب بفعل قلة التصاريف).
سحب مياه
موضحاً ان (الإجراءات تتضمن اطالة عمر الانابيب او تغيير بعض المضخات او الغطاسات المخصصة لسحب المياه)، وبين شمال ان (الحكومة تعتمد خطط مستقبلية جديدة لمواجهة ازمة نقص المياه، في ظل التحديات المناخية).
وتستمر فرق الوزارة، بإزالة البحيرات، ضمن خطط استدامة المياه. وقال مدير عام الهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري والبزل في الوزارة، أحمد كاظم، في تصريح امس ان (التجاوزات المائية تعد من أخطر التحديات التي تواجه عمل الوزارة٬ نظراً لتأثيراتها السلبية في توزيع الحصص المائية٬ وتنفيذ الخطط الزراعية وديمومة مياه الإسالة)٬ مبيناً ان (التجاوزات تتمثل بإنشاء بحيرات لتربية الأسماك بصورة غير قانونية، ونصب المضخات على أعمدة الأنهر، فضلاً عن التجاوز على حصص المواطنين المائية، وحقوق المحافظات٬ مما أثر على خطط الزراعة٬ وضمان استمرارية مياه الشرب). على صعيد متصل، يسود اوساط فلاحي ومزارعي كربلاء، الترقب، مع بدء الموسم الشتوي، وسط آمال بأن تشهد المحافظة موجات أمطار غزيرة تعيد الحياة للأراضي الزراعية التي عطّلتها أزمة شح المياه خلال الأشهر الماضية، بالتزامن مع بدء زراعة محصولي الحنطة والشعير، اللذين يُعدّان من المحاصيل الاستراتيجية في العراق. وقال عدد من مزارعي كربلاء لـ (الزمان) امس إنهم (استبشروا خيراً بهطول أولى موجات المطر في المحافظة، واصفين ذلك بأنه بداية مبشرة للموسم الشتوي الجاري)، مشيرين الى ان (هناك مساحات واسعة من الأراضي الزراعية جرى تهيئتها للزراعة، إلا أنها ما تزال بانتظار أمطار تساعد في إنبات المحاصيل وتأمين الري الطبيعي لها)، واضافوا ان (غياب المياه عن معظم الأنهار، أسهم في جفاف مناطق زراعية واسعة، فيما بقيت كميات المياه المتوافرة أقل من الحاجة الفعلية)، موضحين ان (توفير المياه الكافية قد يضمن تحقيق إنتاج زراعي محلي يقلّل الاعتماد على المستورد، لاسيما وان الأراضي الزراعية في المحافظة قادرة على انتاج محاصيل متنوعة اذا ما توفرت لها الإمكانات المناسبة)، واكد المزارعون ان (الحلم الذي ينتظره الجميع هذا الشتاء هو استمرار تساقط الأمطار، للتمكين من ري الأراضي، ونمو الأعشاب التي تعد مصدراً طبيعياً لغذاء الماشية، فضلاً عن دورها في تنظيف الأشجار والنخيل، والتخلص من الآفات الزراعية، منها حشرة دوباس النخيل). وطالب فلاحو المحافظة، الجهات المعنية٬ بمكافحة نباتات الداتورا٬ مؤكدين ان انتشارها يؤدي الى هلاك البساتين.
وقال مسؤول اعلام زراعة كربلاء٬ باهر غالي لـ (الزمان) امس ان (انتشار نبات الداتورا السام يشكل خطراً على حياة المواطنين، ولاسيما الأطفال)٬ مؤكداً ان (هذه النباتات تنشأ في اطراف الطرق الزراعية وضفاف البزول والحدائق العامة٬ ولذلك من شأنها ان تشكل خطورة على حياة المواطنين)، وأوضح غالي ان (النبات يتميز باوراق خضراء عريضة وثمرة كروية مليئة بالاشواك٬ تعرف باسم ثمرة الشيطان.
اعراض عرضيه
وزهرة بيضاء على شكل بوق)، محذراً من ان (ينتشر سريعاً اذ يعد من النباتات شديدة السمية٬ بمجرد ملامسة ازهاره أو تناول اجزاء منه٬ تحدث الاعراض المرضية، منها الغثيان والقيء وفقدان للوعي وغيبوبة٬ قد تصل الى حد الوفاة)، بحسب ما افاد به، ودعا غالي المواطنين الى (عدم محاولة ازالة النبات او ملامسته دون ارتداء القفازات٬ اوتوفر وسائل الحماية)٬ مشدداً على (ضرورة ابلاغ الجهات المعنية للتعامل معه بشكل علمي وامن).