دورة لا تعرف الطفرة الوراثية
خليل ابراهيم العبيدي
من يتابع المشهد الانتخابي يتبادر لذهنه للتو تدني الوعي بالدور النيابي ، وحل محله الوعي البلدي ، فالمرشح في العموم صار مراقبا بلديا ، او سائقا لقلابية او معبدا لطرق ترابية ، واعمال
كم تمنينا أن تنجز بروح وطنية ، لا استعراضات في محتواها تنم عن محاولة بائسة للاستهزاء بعقول الرعية أو استخفاف بالمهام النيابية ، والغريب أن السواد الاعظم صار لهم مشركات سلبية ، منها كثرة النفقات الدعائية ، تدني في مستوى الثقافة الشخصية ، اضطراب في مفاهيمهم السياسية ، مما يبشر بغياب يكاد يكون عاما لادوارهم التشريعية ، والرقابية ، والتدقيقية ، مما يتيح للمراقب أن يتنبأ بأنها ستكون دورة برلمانية لا تعرف الطفرة الوراثية وانها ستكون نسخة طبق الأصل لاخواتها الماضية .