رياضيون في البرلمان العراقي

هشام السلمان

خمس  دورات انتخابية برلمانية متتالية مضت تابعنا فيها ترشيح عدد كبير من الرياضيين العراقيين وفي العاب مختلفة للحصول على مقاعد في البرلمان العراقي وبالرغم من هذه الأعداد إلا ان الكثير منها لم يحالفها الحظ بالفوز لأسباب مختلفة باستثناء صعود اللاعب الجماهيري الكبير ( الراحل ) اجمد راضي الذي ترأس لجنة الشباب والرياضة في  دورة انتخابية  سابقة وبعض لايتعدى اصابع اليد الواحدة !!

و اتذكر هنا الدكتورة ثريا نجم التي كابتن منتخب العراق بالكرة الطائرة في الثمانينيات فضلا عن بعض الأسماء الرياضية الأخرى .

لست هنا في محل استعراض من فاز ومن خسر في دورات سابقة بقدر ما يهمنا الإشارة إليه ان الدورة الانتخابية الحالية رشح لها (البعض) من الرياضيين منهم نجوم لامعة في دنيا الرياضة العراقية والبعض الأخر شخصيات رياضية كبيرة وفاعلة في الشارع الرياضي العراقي ولها علاقاتها وتأثيرها في الوسط الرياضي على اختلاف تخصصاته للأسف في كل مرة يترشح الكثيرون ولكن لا احد يفوز منهم لأسباب مختلفة منها ضعف البرنامج الإعلامي والانتخابي لهم فضلا عن عدم قدرة البعض من الرياضيين على تقديم أنفسهم بصورة تختلف عن ما كانوا عليه كلاعبين او رياضيين ولهذا لا يستوعب الجمهور المتلقي ما يراد منه في مسألة انتخاب اللاعب الفلاني او على الاقل تفهم ما يريده لأجل إنجاح هدفه أو مهمته

أرى ان الرياضيين المرشحين للفوز في مقاعد انتخابية ومع أمنياتي لهم بالتوفيق لكن فرصتهم قليلة وتكاد تنعدم او تتلاشى باستثناءات بسيطة ربما تشكل هذه الاستثناءات النسبة التي تشكل منها لجنة الشباب والرياضة البرلمانية وحتى هذه اللجنة بقيت ضعيفة وغير مقنعة للشارع الرياضي بسبب البطئ الحاصل في عملها وتأخر قراراتها اتجاه الهفوات الكبيرة التي حصلت لبعض الاتحادات بالرغم من إصدار قانون الإبطال والرواد الذي كان هو القانون الوحيد على مدى الدورات الانتخابية السابقة اضافة الى قانون وزارة الشباب والرياضة وقانون الاتحادات الرياضية .

نحن نتمنى الفوز للرياضيين من اجل خدمة الرياضة العراقية من خلال البرلمان ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فالكثير من المهام والواجبات تنتظر من يفوز بمقعد البرلمان وعليه تحقيق أهداف الرياضة العراقية في اصدار القوانين والرعاية والاهتمام بالألعاب الرياضية المختلفة ومنها رياضة البارالمبية باعتبارها رياضة الانجاز واثبتت وجودها الفاعل في الرياضة العراقية واصبح لها متابعين في الشارع الرياضي العراقي لا الاهتمام بكرة القدم فحسب بالرغم من إنها اللعبة الرئيسية الأولى في العالم وفي البلاد على السواء سيما وانها اللعبة الاولى في العالم

نتطلع إلى لجنة شباب ورياضة برلمانية حقيقية تستطيع ان تصدر القرارات وتحاسب المقصر وان تتعامل بواقعية مع الإحداث وتلعب الدور الرقابي الحقيقي لا الوسطي المستند إلى مراعاة العلاقات والخواطر وبالتالي لا تستطيع هذه اللجنة العمل بصورة صحيــــحة خاصة إذا وضعت تحت الضغط والاحراجات .

المرحلة المقبلة من تاريخ البلاد مرحلة مهمة جدا ولابد من تدارك حال الرياضة العراقية لأجل الحفاظ على ما يمكن المحافظة عليه وبالتالي توفير السبل لمحاولة تطوير الرياضة العراقية لا وضع العراقيل تحت عـــــــــجلاتها التي باتت حتى اليوم عاجزة عن فعل ما ينقذها من حالة التراجع الخطير الذي بات يُهددها بالصميم اذا ما بقى المرشح الرياضي المنتخب بعيدا عن أفكار إنقاذ الرياضة العراقية من معاناتها التي يعجز طرحها المرشحون في برامجهم الانتخابية لهذه الدوره.. ألستم معي؟