لمن تقرع الأجراس؟
إغتيال دجلة وإهانة العلماء
هاشم حسن التميمي
تزدحم الافكار هذه الايام ولم يعد بوسع العمود الصحفي ان يؤشر حتى ولو لنزر بسيط من هول الكوارث والانتهاكات التي تمر بها البلاد و تؤرق الناس وتستفز مشاعرهم.
ندق الجرس الاول لكارثة جفاف نهر دجلة وشقيقها الفرات وهي الاخطر في تاريخنا الوطني منذ الاف السنين وسيقودنا الجفاف لقتل الزراعة والطير والحيوان والطبيعة وعطش حتى الانسان وموت الحياة، وتتحمل هذه المصيبة الحكومات الفاشلة بالتعاقب ومعها البرلمان ووزراء الموارد المائية فكانوا يخدعون الناس ويضللون المجتمع بل بعضهم يتامر على مستقبلنا وامننا الوطني ، وليس غريبا تخدير الراي العام بتصريحات كاذبة بعد ايفادات مكوكية مرفهة للعلاقات العامة وليس للتفاوض الحقيقي والاعلان باطلاقات وهمية للمياه من تركيا وفشلهم بانشاء خزانات وسدود وايجاد حلول وضغوط اقتصادية لاجبار تركيا وايران لاحترام التزاماتهما … بصراحة ان هذا التقصير يرقى لمستوى الخيانة العظمى.
الجرس الثاني
نطلقه استنكارا لتلك الاهانة التي صدرت ليس من الادارة المحلية في ديالى او الخالص بل تحسب على راس الهرم الحكومي… حين تشرع تلك الجهات في عز النهار باسقاط تمثال العلامة الشهير مصطفى جواد من مدخل مدينة الخالص بالجرافات المستخدمة لرفع النفايات وبذات الطريقة التي تسقط فيها تماثيل الطغاة بعد موجات الانقلابات.. وهذا التصرف يدلل ان حكومات وبرلمانات المحاصصة وجهازهم الاداري لايمتلكون الحد الادنى من الثقافة والذوق بل الاخلاق وينظرون للفكر وللعلم ومن بمثله من رموز بعين الاحتقار ،فربما عقد لنافورة قبيحة تؤمن مصالحهم هي الاهم عندهم من اقامة تمثال لمصطفى جواد او الرازي والمتنبي.
اتحدى هذه الشلة الادارية ان تتجرأ لازاحة صورة لمرجع ديني او مسؤول حكومي ومرشح للانتخابات خوفا من مليشياتهم ونفوذهم وبالتاكيد ليس لمصطفى جواد مليشيات تدافع عنه او عشيرة تهاجم بيت المحافظ..!
قل جهلة مارقون ولا تقل حكماء عاقلون.
الجرس الثالث
ازعجتنا حملاتكم الانتخابية وصوركم وكذب شعاراتكم ووعودكم، فوالله لو رفعوا امتيازات البرلمان وقيدوه باخلاقيات ديمقراطية ووطنية لهربوا بعيد ا عن مقاعده وما اضطروا لانفاق المليارات وتزوير الشهادات.. والصراع حد الاقتتال والتسقيط القذر… ولو حولوا النظام لرئاسي بتعديل دستوري والغوا مجلس النوام لوفروا المليارات وانهوا المناكفات والمنازعات وصناعة الزعامات المزيفة
والجرس الرابع
هذا الوزير الذي وقع على ورق ابيض وبالتوقيع الحي والختم الحراري ليكون القرار لمن نصبه. يستحق ان نفعل فيه مثلما فعلت الصين بالوزير المرتشي واعدمته في مكان عام لانها دولة حقيقية تحترم شعبها ولا تتامر عليه..!
وجرسنا ما قبل الاخير… لدولة الرئيس (كليهما او ثلاثتهم) نقول لا خير بمجسرات دفعتنا للافلاس والمديونية الخرافية في الداخل والخارج… ومازالت الاختناقات المرورية كما هي لفشل الحكومة بايقاف استيراد السيارات وهو من اعظم وجوه الفساد الحكومي، وكل الحلول بدون قيمة بعيدا عن المترو والنقل العام.
والجرس الاخير
لا فائدة يا دولة الرئيس لتلميع الحجر والابقاء على جهل البشر ولا تنمية بوجود ديناصورات الفساد بعناوين الاستثمار بدون تخطيط لا جدية ولا تجديد ولا معايير للجودة التي تاتي بقرارات الاستثناء..!؟
ارحموا من في الارض ليرحمكم من في السماء ،فالغضب الصاعق ات لا ريب فيه…!
واخيرا اهدي لكم اغنية لطيف بوشناق فهي تعبر عن مطلب جماهيري كاسح (خذوا الكراسي .. وعطوني وطن.) فانتم والله سرقتم الكراسي وضيعتم الوطن..!