إنها الحكاية
أسماء ال سهيل
الحدث المعهود، الذي قلما أفلت عاشق من الوقوع فيها فالعاشق يتعرض (للظلم) من الحبيبة. فيقدم لها النصح - مدفوعاً بدافع الحب - وهو يمجد الحب، ويقدم مشاعره إلى حبيبة متخيلة لا وجود لها. حبيبة مثالية لا تجرح كرامته كحبيبته الحقيقية. مكتفياً بها، حتى أنه يودع حبيبته بوصية مبطنة بالنقد الجارح (أن كُتبَ لك يوماً عشق جديد)، فكأن طباعها وخطاياها وأوهامها لاتشجع أحداً على الوقوع في حبها.
الاسئلة التي تأتي تباعا كإلصاد لتُهم جميلة بخفة. يحيط الشاعر المحبوبة بجو أخاذ : باهر، فيتصورها منبثقة من عمق التاريخ الشرقي الملفوف بالسحر والدهشة، لتمارس عليه وحدها التأثير الذي يستعذبه رغم ألمه.
عبر صور وصفية متتالية عن قلق الذات وغربتها وحزنها العميق سواء في وصف غربته عن الالم أم غربته عن الحبيبة ام غربته عن الوطن
وأنا أخيط ثوب عرسك وأطمئن نفسي بأن قهوتك مازالت دافئة ومازالت لك بوسادة الحلم قطعة سكر أنك لابد قادمة،
فالحنين بمثابة علاج للشاعر عندما تنتابه حالات الجنون والحزن. وكأن حضورها في خياله ترياق يقضي على المشاعر الاليمه التي تسمم حياته وصف الحب بالحرب، ويبدو ذلك اكثر وضوحاً في قوله انه عاجز وذاهل بسبب محاصرته بعين من كل جانب.