أنا عراقي.. أنا أقرأ

علي الدليمي

مساء السبت، كان موعدنا مع الموسم الثاني عشر لمهرجان (أنا عراقي أنا أقرأ)، الذي ضم أكثر من خمسين ألف كتاب في مختلف أجناس الأدب والثقافة والفنون، وتضمن عناوين متميزة ومتخصصة.

عدد كبير جدا من الكتب يصل إلى ستين ألف كتاب، يستقطب جمهورا واسعا ومتنوعا من القراء من مختلف الأعمار والثقافات والتخصصات.

«أنا عراقي.. أنا أقرأ» عنوان يعكس هوية ثقافية غنية ومتنوعة، حيث يلتقي حب القراءة بالتزامن مع التراث العراقي العريق. في هذا السياق، نجد أن القراءة ليست مجرد هواية، بل هي بوابة لفهم الذات والعالم.

العراق، مهد الحضارات، يمتلك تاريخا أدبيا وثقافيا عميقا، حيث برز العديد من الأدباء والشعراء العرب الذين تركوا بصماتهم على مدار التاريخ.

اليوم، يظهر جيل جديد من القراء العراقيين الذين يسعون لاكتشاف العالم من خلال الكتب، ويعززون من خلال قراءاتهم الهوية الثقافية العراقية.

المهرجانات الثقافية مثل (أنا عراقي.. أنا أقرأ) تلعب دورا هاما في تعزيز ثقافة القراءة بين العراقيين، وتشجيعهم على استكشاف مختلف أجناس الأدب والفنون.

من خلال هذه الفعاليات، يجد القراء فرصة للتواصل مع الكتاب والمؤلفين، وتبادل الأفكار والآراء حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية.

بالتالي، يظل العراق أرضًا خصبة للإبداع والثقافة، حيث يلتقي الماضي بالحاضر في صفحات الكتب، ويتجدد حب القراءة بين أبنائه.

المهرجان يؤكد أهمية الكتاب الورقي كأداة قوية ودائمة في عصر التكنولوجيا المتسارعة، حيث يظل للكتاب الورقي حضوره الراسخ وقيمته الفريدة رغم التطورات التكنولوجية الكبيرة.