هزائم غير مالوفة عراقياً
حسين الذكر
تكاد تكون مشاركة الكرة العراقية في الابطال الاسيوي ضعيفة على مستوى التمثيل ولا اتحدث عن الاداء هنا .. اذ ان كرتنا من بين اوائل المشاركين تاريخيا فضلا عن مساحة الكرة العراقية وانجازاتها وامكاناتها وتاثيرها في القارة الصفراء التي لم تتزعزع برغم الظروف الامنية والعسكرية والاقتصادية .. التي مر بها البلد خلال خمسين سنة خلت ظل مواضبا ومن بين كبارها بما لا يمكن حجبه بغربال . خلال ايام خلت خرج العراق من مباريات الملحق الاسيوي المؤهل لمونديال 2026 خالي الوفاض وانتقل الى محطة شبه ميتة تسمى ( نصف المقعد ) فيما كان مرشحا وفقا للامكانات والتاريخ والمهارات والحضور ان يكون بين المتاهلين من المجاميع المباشرة لو لا ظروف واخفاقات ادارية لسنا بصدد تقييمها الان . ثم لحق ذلك مشاركاتنا الضعيفة بدوريات اسيا للاندية على صعيد نسب التمثيل والمشاركة الفنية اذ اقتصرت المشاركة على فريق واحد بالكاس واخر بدوري الابطال وبكليهما لا نحقق المطلوب باداء ونتائج لا تليق بقوة وامكانات فرقنا .. وقد تالمت جماهيرنا عندما خسر نادي الشرطة بطل دورينا للسنوات الاربعة الماضية الذي يعد من افضل واقوى فرقنا خلال سنوات خلت برباعية غريبة لا تنسجم مع ظروف المباراة ولا امكانات النادي الزاخر بالمواهب والمحترفين معززة بقاعدة جماهيرية واعلامية متمكنة وعريضة فضلا عن نجاح الادارة ونفوذها وحسن تعاطيها وبنائها لقوة النادي ..
قطع خسارة الشرطة وما لحقها مع نادي الزوراء امام فريق طاجيكي يصنف من بين الاضعف اسيويا وقبلها خسارة المنتخب الرديف امام نظيره التونسي وديا مع خروج المنتخب من التصفيات المباشرة والمحلق الاسيوي للمونديال المقبل يجعلنا نعيش حالة احباط حقيقي لا تتحملها فرقنا ولا عبينا ومدربينا ... الذين يمتلكون اكثر مما يعطون وبامكانهم تقديم الافضل لولا الضعف العام الذي اعترى منظومة كرتنا عامة من خلال تخبطات الاتحاد ومشاكله وخلافاته وقراراته وضعف مباريات الدوري فنيا وعدم الاهتمام الجدي بدوري وتنشئة الفرق السنية مما جعل افضل فرقنا تبدوا ضعيفة امام فرق اسيا والعرب في واحدة من المشاهد غير المالوفة . نامل من السادة المعنين بقيادة كرتنا في الاتحاد والاندية العمل بجد لتصحيح المسار والافادة من التجارب للنهوض بكرتنا مما هي فيه وما تعانيه بعدد من المفاصل وهي تمتلك من المميزات ما يجعلها ان تكون بين الافضل اسيويا وعربيا والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق !