الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الجودة ومنصة التعليم العالي

بواسطة azzaman

الجودة ومنصة التعليم العالي

صلاح الدين الجنابي

 

الرقمنة والتعليم الذكي وتوظيف التكنولوجيا من ركائز التعليم في جيله الرابع الذي يعتمد على التقنيات الذكية والتحول الرقمي الكامل في التعلم والتحقق والتقويم مع التركيز على المتعلم كمحور أساسي. طرح تطبيق على طلبة الجامعات مقابل 66 ألف دينار (مطبق في الدول المجاورة منذ عقدين من الزمن مجانا) بحجة استقدام شركة متخصصة للتصميم والتنصيب والتشغيل والصيانة يحفز العقل النقدي لطرح سؤالين مهمين:

الأول: هل هناك جامعة او كلية او قسم علمي متخصص او مهتم يستطيع ان يصمم وينفذ هذا التطبيق. إذا كان الجواب بنعم فالجهة التي منحت الرخصة لهذه الشركة تعمل على الهدر المتعمد للمال العام وسلب حقوق الطالب الدستورية في التعليم المجاني، وهذا يوجب المحاسبة الفورية، وإذا كانت كل الجامعات الحكومية والأهلية غير قادرة على تصميم وتنفيذ هذا التطبيق فهذا يعني ان تعليم التخصص والتخصصات ذات العلاقة ليس له قيمة وهذه الجامعات لا تقدم للطلبة معارف ومهارات تلبي متطلبات سوق العمل، وحاجات المجتمع.

الثاني: هل هناك خبير أو باحث او تدريسي أو (فريق من عدة جامعات ومؤسسات) يستطيع تصميم وتنفيذ وصيانة التطبيق. إذا كان الجواب بنعم فلماذا لا يستثمر هؤلاء للاستفادة من قدراتهم وخبراتهم؟ وإذا كان الجواب كلا فالكارثة كبيرة لأنها تعني ان ملايين الدولارات انفقت على آلاف المبتعثين لأمريكا وبريطانيا وكندا وأستراليا وغيرها دون عائد يذكر. #التعليم الذي لا يستطيع توظيف المعرفة وانتاجها يلزم (كل سلطات النظام الديمقراطي) بالتنقيب عن الفجوة، هل هي في (التنظيم، القيادة، سلسلة التجهيز، المنهج، التدريسي، الطالب، ...) ؟ والبداية تكون من مساءلة القيادة.

جودة التعليم تعني القدرة على توظيف المعرفة في الميدان والعجز يعني ان هناك خلل كبير في جودة القيادة أو المنهج أو التدريس أو التقويم أو …….. أو كل ما ذكر.

 

 

 

 


مشاهدات 52
الكاتب صلاح الدين الجنابي
أضيف 2025/10/21 - 3:34 PM
آخر تحديث 2025/10/22 - 8:05 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 240 الشهر 14765 الكلي 12154620
الوقت الآن
الأربعاء 2025/10/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير