ميسان تستقبل 60 طالباً دولياً للدراسات العليا

التعليم: العراق يقترب من مرحلة الريادة إنسجاماً مع الرؤية المستقبلية

بغداد - ندى شوكت

ميسان  - علي قاسم الكعبي

يمضي العراق باتجاه بناء قاعدة علمية تواكب التحولات العالمية، للوصول الى الريادة والتميز٬ بحسب بحسب وزير التعليم العالي والبحث العلمي٬ نعيم العبودي. وقال العبودي في كلمة خلال مؤتمر العراق للتعليم العالي امس ان (النسخة الأولى للمؤتمر شهدت منعطفاً مهماً بان تكون الجامعات العراقية ذات هوية متجددة غير نمطية٬ تستمد حضورها وتفاعلها من سياسة التدويل، وتنطلق منها نحو محطات الريادة والتميز)٬ مبيناً ان (العراق يخطط بوعي استثنائي فصلاً جديداً في مسيرة التعليم العالي، يربط المؤسسات الجامعية٬ ويحولها إلى بيئة نوعية لإنتاج الحلول وصناعة الريادة)٬

منظومة اكاديمية

مؤكداً (أهمية توسيع الشراكات الدولية لتفعيل تأثير الجامعات بالمنظومة الأكاديمية)٬ وأوضح ان (ما تحقق منذ ثلاث سنوات لم يكن خطوات إجرائية فحسب، بل يعد تحولاً عميقاً بنقل جامعات العراق إلى مساحة الاعتراف الدولي٬ ووضعها في صميم الخارطة الأكاديمية العالمية)، وأضاف ان (ذلك جاء بدءاً من اعتماد عملية بولونيا واستقطاب الطلبة الدوليين، ومروراً بالنمو الكبير في مسار البحث العلمي والنشر العالمي، وصولاً إلى الارتقاء بجامعات العراق في التصنيفات٬ وتعزيز الشراكات الدولية مع المؤسسات العالمية المؤثرة)٬ لافتاً إلى أن (قرارات الوزارة جاءت ضمن سياق استراتيجي شامل٬ يقوم على ترسيخ معايير الجودة وتوظيف البحث العلمي وفتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة)٬ واوضح العبودي ان (الأنظمة الحديثة أسهمت في ترسيخ الحوكمة الذكية٬ وربطت الطالب والتدريسيين في فضاء رقمي متكامل يواكب المتطلبات الحديثة٬ ويضع الجامعات في موقع يليق بها بين الجامعات العالمية التي تبنّت مسارات الرقمنة الشاملة، ضمن توجهات التحول الرقمي في منظومة التعليم العالي)٬ مشيراً الى (دخول مرحلة الريادة٬ انسجاماً مع الرؤية المستقبلية ومتطلباتها، والمضي بتطوير التعليم كمنصة للابتكار والتدويل تستقطب الطلبة من مختلف البلدان٬ وتجمع الباحثين من شتى التخصصات٬ وتتفاعل مع المعرفة في فضاء عالمي متكامل). وباشرت الوزارة٬ بمشروع افتتاح المختبرات المركزية فعلياً٬ وبالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال مستشار الوزارة علاء عبد الحسن٬ في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة عملت على مدى الاعوام الثلاثة الماضية٬ بتخطيط دقيق لوضع منشأة بحثية تعد من الأكبر والأكثر تطورًا في تاريخ التعليم العالي)٬ مبيناً ان (المخططات الفنية والهندسية الخاصة بالمشروع قد اكتملت، وتم تجهيز البنية التحتية اللازمة لاستيعاب المختبرات المتقدمة، فضلاً عن مختبرات أخرى ستكون متاحة أمام الطلبة والباحثين والأكاديميين، في موقع استراتيجي وسط بغداد)٬ وأوضح عبد الحسن، ان (المشروع جاء ثمرة تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتيح للعراق إنشاء هذا المختبر وفق أعلى المعايير الدولية، وبإشراف فني يضمن السلامة والكفاءة التشغيلية)٬ لافتاً الى (بدأ العمل الفعلي بالمشروع٬ بإشراف مباشر من الوزير)٬ وتابع ان (الوزارة تعمل على المشروع وفق جدول زمني واعد، لايجاد بيئة تعليمية وبحثية متكاملة٬ تسهم في تطوير القدرات العلمية للطلبة والباحثين، وتمكين العراق من تحقيق خطوات ملموسة في مجال العلوم والتقنيات المتقدمة).

دفعة اولى

على صعيد متصل٬ استقبلت جامعة ميسان٬ مجموعة من الطلبة الدوليين  بالدراسات العليا٬ الراغبين بالدراسة في العراق. وقال مدير اعلام الجامعة٬ ليث الكعبي٬ لـ (الزمان) امس ان (رئيس الجامعة٬ استقبل الدفعة الأولى من طلبة الدراسات العليا من العرب والأجانب٬ المقبولين ضمن مبادرة أدرس في العراق)٬ وأضاف الكعبي ان (المبادرة تاتي في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين العراق ودول العالم، وتجسيداً لرؤية الوزارة في ترسيخ مكانة العراق كمركز أكاديمي وثقافي عالمي)٬ موضحاً ان (عدد الطلبة المقبولين في الدراسات الأولية والعليا ضمن المبادرة تجاوز 60 طالباً وطالبة لهذا العام، مقارنةً بعدد الطلبة المقبولين بالعام السابق)٬ واكد الكعبي ان (ذلك يعكس تنامي الإقبال على جامعة ميسان من قبل الطلبة الدوليين، ونجاح الجامعة في استقطاب الطلبة لالتزامها الدائم بفتح أبوابها أمام الطلبة من مختلف الدول، بما يسهم في تبادل المعرفة والخبرات، ويعزز التنوع الثقافي داخل الحرم الجامعي، وبما يعزز من حضورها في التصنيفات العالمية، ويوفر تجربة تعليمية فريدة من نوعها). ونظمت الجامعة٬ حفلا تابنيا بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لشهادة السيد حسن نصر الله٬ بحضور شخصيات حكومية ودينية وأكاديمية. وقال رئيس الجامعة٬ عادل مانع الكعبي٬ في كلمه خلال الحفل امس ان (رحيل الشهـيد نصر الله٬ ترك فراغاً كبيراً في الساحة الوطنية والإقليمية)٬ مشيرا الى ان (شهادته لم تكن خسارة فحسب، بل كان ولادة لمرحلة جديدة من الوعي والمقاومة ، فالشهداء لا يرحلون، بل يتحولون إلى رايات خالدة ترفرف في سماء الأوطان)٬ على حد وصفه.