حق مكتسب

عبد الحكيم مصطفى

أعلن الاتحاد العربي لكرة القدم ، منح شرف استضافة عدد من بطولاته المقبلة إلى عدد من الاتحادات العربية، من بينها العراق الذي سيستضيف ثلاث بطولات.

وذكر بيان للاتحاد العربي تابعته وكالة اﻷنباء العراقية ( واع ): إن» الاتحاد العربي لكرة القدم منح اللاتحاد العراقي حق استضافة عدد من بطولاته ومن بينها ، بطولة كأس العرب للشباب تحت 20 عاما لموسم 2026 ، و تنظيم بطولة كاس العرب تحت 17 عاما للموسمين 2027 – 2029 .

 وسائل الاعلام أشارت الى ان الاتحاد العربي لكرة القدم منح العراق حق تنظيم بطولة كأس العرب للشباب تحت 20 عاما لموسم 2026 ، و تنظيم بطولة كاس العرب تحت 17 عاما للموسمين 2027 – 2029 . ، وأنا أقول انتزع العراق ، حق تنظيم البطولتين ، عطفاً على التاريخ المشرف لكرة العراق في البطولات التي نظمها الاتحاد العربي لكرة القدم على صعيد الاندية والمنتخبات الوطنية لكل الفئات العمرية في سابق العقود .. فضلاً عن ان منتخب العراق للشباب هو بطل اسيا لخمس مرات ، وشارك في بطولة كاس العالم لاكثر من ، وفاز عام 2013 ، بالمركز الرابع في البطولة التي جرت في تركيا ، ومنتخب العراق للناشئين بطل اسيا للمرتين وشارك في بطولة كاس العالم ، وعلاوة على ذلك فان منشأت العراق الرياضية ، هي واحدة من أفضل المنشأت في الشرق الاوسط في الوقت الراهن .. وعندما ينظم العراق أي بطولة عربية  فان الحضور الجماهيري مضمون وميزة كهذه لا تتوفر في معظم الدول العربية .

فنياً العراق مطالب بان يفوز بكل البطولات العربية التي تقام في ملاعبه ، وهذا لا يعني ان الطريق الى المركز الاول في البطولات العربية معّبد ..تحتاج المنتخبات الوطنية  للشباب تحت 20 عاما ، وتحت 17 عاماً ، لاعداد مبكر لان هناك منتخبات عربية متمكنة في الفئتين ، و لعدم وجود بطولات محلية منظمة للفئتين السالفتي الذكر، مؤهلة لافراز لاعبين على درجة كافية من المهارة والخبرة والاستعداد البدني .. ونعترف بان الزيارات التي تقوم بها الكوادر التدريبية لمنتخبات الفئات العمرية  لكل مدن العراق بحثاً عن لاعبين واعدين ، لا تحقق نتائج سريعة ، لان اللاعب الخام ، او اللاعب غير المجرب ، يحتاج الى مدة زمنية غير قصيرة ، ليصل الى مستوى النضج والتمثيل الدولي ، علماً ان زيارة الكوادر التدريبية لمنتخبات الفئات العمرية للمحافظات ، هي لصالح اللاعبين الواعدين ، غير المنخرطين في فرق الاندية  ، وهذه الزيارات هي فرصة حقيقية للمواهب لاستثمار الاختبارات التي تخضع لها لتحظى بموطىء لعب في المنتخب ، ويحسب للكادر التدريبي لمنتخب الشباب ، انه تابع بطولات الفرق الشعبية واستعان ببعض لاعبيها في بطولة كاس الخليج العربي التي اختتمت مؤخراً في المملكة العربية السعودية .

 تنظيمياً ليست المنشات وحدها تصنع النجاح على أهميتها القصوى ، وانما الكوادر الادارية ايضاً ، فهي تلعب دوراً محورياً في تسيير البطولات الرياضية .. ورغم ان مسؤولية نجاح البطولتين تقع على عاتق الاتحاد العراقي لكرة القدم ، على نحو مباشر ، الا ان الاتحاد بحاجة ماسة الى مساعدة وزارة الشباب والرياضة ، واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ، على مستوى تحضير وتهيئة المنشآت الرياضية .

 ولا شك ان نجاح العراق في تنظيم بطولة كأس العرب للشباب تحت 20 عاما لموسم 2026 ، و تنظيم بطولة كاس العرب تحت 17 عاما للموسمين 2027 – 2029 ، سيحفز الاتحادين الاسيوي والدولي على اناطة مهمة تنظيم بطولات قارية ودولية بنفس المستوى السني ، بالعراق في لاحق الاستحقاقات .