مواجهة تاريخية بين فريقي السعودية والعراق
الشارع الكروي يجدّد ثقته بأسود الرافدين في التأهل للمونديال
الناصرية- باسم الركابي
لاحديث يعلوا على مواجهة المنتخب الوطني التاريخية المصيرية مع نظيره المنتخب السعودي في قمة القمم التي تجري اليوم في ملعب الملك عبدالله عند الساعة التاسعة و45 دقيقة الكل دخل الانذار ويتابع بشغف ورغبة ويحسبون لوقت المباراة لحظة لحظة كما يخططون للاحتفال في كل مكان في البيوت والمكاتب والمقاهي وفي كل موقع متاح من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب طبعا تحظى المباراة باهتمام الكل وليس على مستوى جماهير المنتخبين وابعد من ذلك جريا على العادة في جميع المباريات التي تجمع الفريقين في مختلف البطولات الامر الذي يجعل من الاجواء مشحونة على المستوى العام والكل يستعد ويحضر الاحتفال بالفوز والتأهل.
انتصار اندونسيا
الانتصار على اندونسيا جعل الاجواء داخل المنتخب اكثر ايجابية وداخل نفوس اللاعبين اكثر تفاؤل وثقة والسعي الى تقديم العمل الاستثناىي واللعب باعصاب هادئة والى قلب الامور على الاخضر بين عشاقه المتوقع لايتاخر احد منهم لكن مؤكد ان الوطني قادر على تحقيق النجاح بجهود اللاعبين ومساعدة الجمهور المرافق والدعم المعنوي من الشعب على مختلف الشرائح والقطاعات والجميع ينتظر لحظة الإنتصار والـــــــتأهل لايــــــــختلف انها مباراة تاريخية واكثر مـــــن مجرد مبــــــاراة عادية وثلاث نقاط بل فرصة للوطني لبذل الجهود وحسم الأمور ومداوة جراح الخروج المخيب من البطولات الممتدة من عام 1990 هي اكثر من مهمة صعبة جدا بل معقدة وتجعل الفريق يلعب تحت ضغط نتيجة الفوز وحده ما يمنحه السير على طريق التاهل المؤدية الى أمريكا والاعلان عن المشاركة الثانية المنتظر بعد39 عاما والحد من المشاركات المأساوية المخيبة المؤلمة واستمرار التعثر حتى من فرق يسبقها كثيرا لكنها تطورت بسرعة عندما اعتمدت سياقات عمل واضحة والعمل برغبة وجهود كبيرة وحظيت بإشراف ومتابعة عقليات كروية راجحة تعمل طيلة الوقت باخلاص وبروحية الفريق الواحد تطورت كثيرا عندما اعتمدت سياقات العمل الصحيحة واخذت تفرض نفسها وتضرب الوطني في عقر داره ولم يكن امامة الا دفع الثمن من بطولة الى أخرى بانتظار الحد من دوامة المشاركات الفاشلة والخروج من الضياع واهمية اغتنام الفرصة الاخيرة وحسم الأمور حتى يكون صوتا مسموعا وطرفا في منافسات اكبر تجمع كروي منتظر منذ أربعة عقود.
لعنة الخروج
والتساؤل هل يتمكن المنتخب التخلص من لعنة الخروج من التصفيات الحاسمة وذكريات تكرار عدم الــــتأهل الراسخة في الاذهان ومعاناة الجميع من اثارها ويامل ان يتمكن لاعبو المنتخب محو آثارها وكتابة مجد كروي عراقي والصعود في قطار كاس العالم من محطة جدة المنتخب الوطني يتمتع بمعنويات عالية بعد الفوز على اندونسيا يقف اليوم امام فرصة تاريخية وذهبية يامل ان يكون حاظرا بقوة وثقة لتخطي ظروف المواجهة التي يتمتع بافضليتها الطرف الاخر حيث عاملي الارض والجمهور واللعب بخياري الفوز والتعادل ما يتعين على الوطني الظهور بقوة والتصميم على تحقيق النتيجة المطلوبة وعدم التاخر امام منافس يمتلك حوافز مستوى مؤثر عقب فوزه على اندونسيا الكل يأمل أن يكون غراهام قد حدد وعالج الأخطاء وأسباب تدني المستوى ومعاناة الأداء امام اندونسيا عندما صعب الفريق المهمة على نفسه وسط إنتقادات الجمهور والمراقبين التي لم يسلم منها المدرب واللاعبين قبل ان ينقذ زيدان الموقف وينقل الفريق الى الجولة الحاسمة وجعله يلامس تذكرة العمر في مهمة خاصة ويعرف المدرب مسبقا ان المنتخب سيكون امام مواجهة التحدي الحقيقي واختزال التصفيات وكتابة منجز 2025 الفوز فيها كل شيء .
صعوبة المباراة تشكل حافزا للفريق وخوضها بروحية و بفاعلية وبذل جهود مضاعفة واللعب بعقلية الانتصار ووضع المنافس تحت الضغط لايقاف خطورته وخطف النقاط وتزين سجل الكرة العراقية بالتاهل هدف المباراة قيمة النتيجة والفرصة الذهبية تتطلب الظهور من البداية واللعب بتركيز وحماس وحذر شديد وانتباه واللعب بطريقة شاملة والضغط على حامل الكرة وان تظهر الاسماء البارزة في دعم الأمور ومن جديد يعلق الشارع إمالة على انتفاضة لقلب الطاولة على المنافس بين جمهوره والسعي الى تقديم مباراة مفيدة تختزل بالفوز لانقاذ المنتخب من الإقصاء في اللحظة القاتلة ؛يجب ان يفوز المنتخب ويصنع طريقه بنفسه وإسعاد شعب بأكمله .
تحمل المسؤولية
يتوجب على لاعبي الوطني تحمل المسؤولية وتقديم كل ما لديهم لتحقيق الفوز الذي يوازيه ثمن ودخول البطولة من اوسع الأبواب
واذا كانت مخاوف فهي عدم قدرة الهجوم على التسجيل ويتعلق الامر في الاختيار الدقيق لتشكيل متوازن دفاعا وهجوما والقدرة على اللعب بثقة وقوة من البداية و يتألق في تشكيلة المنتخب اكثر من لاعب جيد يدركون طبيعة المهمة مطلوب منهم ومن جميع اللاعبـــــين تقديم ما بوسعهم لتحقيق فرصة للانتقال الى المونديال حلم جميع المنتخبات في العالم وقبلها وبعد الفوز المثير على اندونسيا زادت ثقة الشارع وايمانا بقدرات المنتخب الذي مهم ان يكون على قدر التحدي .
التقى الفريقين 41 مرة تمكن الوطني من الفوز في 18 مرة وتعادل 11,مرة فيما حققت السعودية الفوز 12 والتعادل 11 مرة واخر نتيجة تغلبت السعودية بثلاثة اهداف لواحد في خليجي 26 في الكويت تخطي عقبة اندونسيا أفضل بروفة لمواجهة اليوم لكن جميع تلك النتاىج لا قيمة لها امام نتيجة اليوم التي ستنقل احد المنتخبين الى اهم مكان كروي من يدون اسمه في السجل الذهبي.
شهدت مسيرة المنتخب السعودي انجازات كروية مهمة يتمتع المنتخب بسمعة جيدة على المستوى الاسيوي والعربي كما تتمتع اندية المملكة بقدرات كبيرة بل تعد مؤسسات كبيرة
تأهل منتخب السعودية إلى نهائيات كأس العالم 6 مرات، وكان ذلك أعوام : 1994، 1998، 2002، 2006، 2018 و2022. أبرز مشاركة لمنتخب السعودية في المونديال كانت في كأس العالم 1994 حيث بلغ دور ال16 بعد أن تصدر المجموعة السادسة.
ومؤكد تطمح إلى المشاركة السابعة ما يدفعها الى تجسيد كل الجهود لمهمة اليوم التي تحظى بجمهور كبير وفريق متكامل يتطلع لعبور بوابة الوطني ودخول تأريخ البطولة مرة اخرى . وحققت السعودية بطولة كأس آسيا ثلاث مرات في الأعوام 1984 و1988 و1996. المنتخب السعودي هو أحد أنجح المنتخبات في البطولة، وقد حقق هذا الإنجاز ثلاث مرات ووصلت لنهائي كأس آسيا 3 مرات أخرى في أعوام 1992، 2000، و2007. والمنتخبات التي تأهلت عن قارة اسيا لبطولة كاس العالم المقبلة هي اليابان: وايران وكوريا الجنوبية ازبكستان واستراليا والاردن.
قطر والامارات
ويحسم مصير تذكرة المجموعة الاولى من الملحق الاسيوي عبر نتيجة اللقاء الحاسم بين منتخبي قطر بنقطة والإمارات بثلاث نقاط ويتطلب من الاول الفوز اذا ما أراد التاهل في وقت تلعب الامارات بخياري التعادل والفوز ما يجعله التمتع بالافضلية.
واصل الحدود تصدر فرق الدوري الممتاز لكرة القدم اثر تغلبه على ميسان بثلاثة اهداف دون رد في اللقاء الذي جرى بينهما ضمن الجولة الثالثة امس الاول ورفع رصيده الى تسع نقاط فيما استمر الأخير في المركز الثالث عشر بنقطة واستمر فريق الحسين في الوصافة بسبع نقاط بعد تعادله بدون اهداف مع ضيفه نفط الوسط وتغلب الفهد على الكاظمية بهدف ورفع رصيده الى سبع نقاط بينما تجمد رصيد الأخير اربع نقاط وتغلب نفط البصرة على الجيش بهدفين ليرفع رصيده الى خمس نقاط فيما بقي الثاني بنقطة واستعاد الناصرية توازنه بعد خسارة عفك بفوزه على ضيفه بيشمركة بهدفين لواحد ويرفع رصيده الى اربع نقاط بينما تجمد رصيد الضيف اربع نقاط ونجح كربلاء في تعويض خسارة البحري بتغلبه على عفك بثلاثية نظيفة ورفع رصيده الى ست نقاط والاخير اربع. وفشل الجولان للمرة الثالثة في تحقيق الانتصار عندما سقط في فخ التعادل من ضيفه المصافي كما انتهى لقاء غاز الشمال والحشد الشعبي بالتعادل بهدف.