يوم الكوارث العالمي
محمد بهجت ثامر
تمثّل الكوارثُ الناجمة عن المخاطر الطبيعية او التي من صنع الإنسان تهديدًا كبيراً للازدهار الاقتصادي والتنمية المستدامة في بلدان العالم ، وتتسبّب في خسائرَ بشرية واقتصاديةٍ جسيمة. إذ تؤدّي الكوارثُ المفاجئةُ النشوء إلى نزوحِ ملايين الأشخاص سنويًا ، حدّدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم (13) تشرين الأول يومًا عالميًا للحد من الكوارث وتُعد هذه المناسبة أضخم منصة عالمية للتوعية بخطورة الكوارث في العالم وضرورة حمايتها خصوصا بعدما دقت التغيرات المناخية ناقوس الخطر، مع تفاقم التلوث وارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية، ووصول نقاط التحول المناخي إلى مراحل حرجة حتى ان غوتيريس اعلن على انتهاء عصر الاحتباس الحراري العالمي وبدء مرحلة الغليان العالمي . وحسب المؤشرات الأممية لا زالت الاستثماراتُ في الحدّ من مخاطر الكوارث محدودةً للغاية؛ إذ لا يُخصَّص لها سوى أقلّ من 1% من الموازنات العامة، كما أنّ التمويلَ الإنسانيَّ المخصَّص للحذر من الكوارث آخذٌ في الانحسار. لذا لابد من الاحتفال بيوم الكوارث العالمي فهو منصة لرفع مستوى الوعي بالمشاكل التي تواجه سكان الدول نتيجة هذه الكوارث مع وضع استراتيجية بعيدة المدى قابلة للتطبيق على ارض الواقع مدعومة بإطار تشريعي وقانوني لزيادةُ التمويل المخصّص للحدّ من مخاطر الكوارث في الموازنات العامة مع مراعاة ان تكون الاستثمارات قادرة على الصمود بوجه مخاطر الكوارث على الأرض أجل مستقبل أكثر استدامة .