الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
منظمات حقوقية عربية تحشّد لمنع الرئيس الأمريكي من نيل نوبل السلام

بواسطة azzaman

خبراء يرون فوز ترامب بالجائزة ضئيلاً نتيجة مواقفه وتصريحاته المثيرة للجدل

منظمات حقوقية عربية تحشّد لمنع الرئيس الأمريكي من نيل نوبل السلام

بغداد - قصي منذر

 

حثت مجموعة العمل القانونية العربية من أجل ملاحقة مجرمي الحرب على قطاع غزة، كل هيئات المحامين في الوطن العربي والمنظمات المدنية والحقوقية، على التكاتف والمساهمة الفاعلة في الحملة الرامية إلى منع حصول أحد أبرز داعمي الكيان الصهيوني ورعاته على جائزة نوبل للسلام للعام الجاري.  وقالت المجموعة في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الهدف واضح من الحملة، هو شد الخناق ومضاعفة الضغط على أحد كبار المساهمين والداعمين للاحتلال الصهيوني، الا وهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب)، واصفاً إياه (بالمجرم والداعي لنشر نيران محرقة دموية على الشعب الفلسطيني)، وأشارت المجموعة إلى أنها (ناشدت اللجنة الدولية للجائزة قبل أسابيع)، مؤكدة إن (تسليم الجائزة لمن يُعتبر أخطر مشارك وداعم وممول للحرب الصهيونية على غزة، يعدّ تشويهاً لوزن الجائزة التاريخي والأخلاقي والرمزي والدولي)، وأوضح البيان إن (ترامب، الحليف الاستراتيجي والسياسي والعسكري للكيان الصهيوني، يشارك في حربه على غزة والشعب الفلسطيني، وأن سلوكه يثبت أنه لا يسعى للسلام حتى لو رغب في الحصول على الجائزة، إذ ناصر الكيان الصهيوني في خرق القانون الدولي، وامتنع عن الامتثال لقرارات المحكمة الجنائية الدولية، وراح يلاحق قضاة المحكمة ويعاقب من وقفوا ضد حرب الإبادة في غزة)، ومضى البيان إلى القول إن (الفترة التي تلت النداء الأول جاءت لتؤكد ارتكاب ومشاركة ترامب في مختلف أنواع الإجرام والإرهاب والعنصرية التي ما تزال مستمرة)، حاثاً هيئات المحامين في الوطن العربي على (تحمل مسؤولياتها قبل فوات الأوان، والتراجع عن صمتها والانخراط في حملة منع ما وصفته بـعار السطو على جائزة نوبل للسلام من قبل ترامب، والمساهمة في كسر عجرفة وتكالب الكيان الصهيوني العدواني على الشعب الفلسطيني)، مؤكداً إن (المجموعة تعلن توجّهها لكل التنظيمات المدنية والحقوقية، لرفع صوتها ومعارضة منح جائزة نوبل للسلام لترامب، وتعبئة كل الفاعلين عبر حكومات العالم لمنع اللجنة الدولية للجائزة من الانصياع للضغوط والمناورات التي تسعى لتسليم الجائزة لمن يشارك في الجرائم أو يتعين متابعته ومساءلته)، وشدد البيان على القول (نهيب بالجميع أن يجعلوا من هذا النداء، حبلاً يجمع كل القانونيين والحقوقيين بشأن هدف مركزي واحد، وهو إغلاق طريق وصول ترامب إلى قصر جائزة نوبل للسلام بستوكهولم). وقبل أيام من إعلان جائزة نوبل للسلام، يعود اسم ترامب إلى الواجهة مجددًا، مدفوعًا برغبته العلنية في الفوز بالجائزة، بوصفها اعترافًا بدوره في الملفات الدولية، ولاسيما ما يتصل بالحرب على غزة وإعادة الأسرى. وبرغم مساعيه الحثيثة، يرى خبراء إن (فرص ترامب في الفوز محدودة)، واشاروا إلى إن (لجنة الجائزة في العادة تركز على الدعم المؤسسي للسلام، والعمل متعدد الأطراف، والاستدامة في حل النزاعات، لا على التحركات الفردية أو التصريحات المثيرة للجدل). وبرغم إن ترامب، جاهر بإنه أنهى سبع حروب وحظي بتأييد شخصيات مثل بنيامين نتنيهو، إلا أن منتقدين يرون أن جزءًا من هذه الادعاءات مبالغ فيه، وأن بعض النزاعات التي يتحدث عنها لم تكن قائمة أصلاً. وكرر ترامب، في أكثر من مناسبة إنه يستحق الجائزة، وتفاخر علنًا بمحاولات إنهاء الحرب في غزة عبر ما يصفه بـمبادرة سلام مع الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، لكنه عبّر في الوقت ذاته عن تشاؤمه من قبول اللجنة بهذا التوجه، قائلاً إن (الجائزة قد تُمنح لشخص لم يفعل شيئًا). بينما أكد مراقبون إن (الطباع الحادة والتصريحات الصاخبة التي يتميز بها ترامب، لا تنسجم مع الثقافة السياسية الهادئة في النرويج، البلد الذي يُوكل إليه اختيار الفائز)، وأضافوا إن (اللجنة الخماسية المعيّنة من البرلمان النرويجي تميل إلى من يُنظر إليهم كمبادرين إلى المصالحة وبناء الجسور، لا أصحاب الخطاب التصادمي).

 


مشاهدات 111
أضيف 2025/10/06 - 5:37 PM
آخر تحديث 2025/10/07 - 10:31 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 681 الشهر 4740 الكلي 12044595
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/10/7 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير