مولد حبيب الله
شليمار عبدالمنعم
وُلد الحبيب، فأشرقت أنوار السماء والأرض بالسنا
وجثا التاريخ خاشعًا لميلاد الضياء الأبدي.
جاء محمّد، طهّر القلوب من أوجاعها،أرسل من رحمة الله بلسم الشفاء،وغرس في الأرض رحمةً تُحيي الأرواح.
أيها السراج المنير في دجى الحياة،بَسمةُ اليتامى، أملُ المستضعفين،من بكى لأجل أمةٍ لم تره،ودعا لها في سكون الليل والدمع يسيل.
بمولده انفتحت أبواب الفجر،تهاوت أصنام الجاهلية أمام نور الحق.هو الرحمة المهداة من رب العالمين،النعمة المسداة لكل قلبٍ حائرٍ وضالّ،البدر المكتمل في سماء الوجود.
حبيبَ الله، أكرمَ من وطئ الثرى،أنت الأمان عند اضطراب الدنيا،الشفيع يوم يفرّ المرء من أخيه،اليد الحانية حين تجفّ القلوب من العطف.
وُلدتَ، فاهتزّت الأكوان تكبيرًا،تعانقت الأرواح في سماء البشرى،وازدانت نجوم الليل فرحًا في العلياء.
أشرقت بقدومك شمسٌ لا تغيب،تبدّد ظلمات القلوب بنور الصفاء.
أنت دعوةُ إبراهيم، بشارةُ عيسى،رحمةُ ربّي للعالمين بلا انتهاء.ميلادك ولادةُ أملٍ جديد في القلوب،ذكرى خالدة لا يطويها الزمان.
السلام عليك يوم وُلدت، الرضوان يزهو بك يوم قمت للتهجد، الأنوار تحفّك يوم تلقى ربك بالشفاعة والرّضوان.
صلوات الله تتوالى عليك بلا عدد،تسقي الأرواح عشقًا لا ينفد.
اللهم اجعلنا من أتباع نبيّك،واحشرنا تحت لواء حبيبك،واسقنا من يده شربةً لا نظمأ بعدها أبدًا.
سلامٌ يظلّل مولدَه الطاهر، وسيرتَه العطرة،ولقاءَه في جنان الخُلد عند مليكٍ مقتدر.