الأعرجي: دعم أوربي وأمريكي لإعادة الرعايا الأجانب وإغلاق الهول
العراق يذكّر تركيا بحصته المائية ويناقش مع إيران الأمن الإقليمي
بغداد - ندى شوكت
أعاد العراق مجدداً، تذكير تركيا بحصته المائية، فيما ناقش مع إيران سبل تعزيز الأمن الإقليمي والتنسيق المشترك. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين التقى نظيره الإيراني عباس عراقجي على هامش اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، وجرى بحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وإيران، إضافةً إلى مناقشة التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وما تفرزه من تحديات سياسية وأمنية)، وطرح حسين (مبادرة لعقد اجتماع مشترك يضم دول الخليج والعراق وإيران على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بهدف تعزيز الحوار والتنسيق الإقليمي). كما التقى حسين، نظيره التركي هاكان فيدان. وأشار البيان إلى إن (اللقاء تناول سُبل تعزيز العلاقات الثنائية والملفات المشتركة بين البلدين، وفي مقدمتها إدارة ملف المياه والاطلاقات المائية من الجانب التركي)، وأضاف إن (الجانبين ناقشا خطورة الأوضاع الراهنة في المنطقة والسياسات الإسرائيلية التي تمثل تهديداً واضحاً لأمنها واستقرارها)، مؤكداً إن (اللقاء تطرق إلى المباحثات بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، إضافة إلى التطورات المرتبطة بهذا الملف، وكذلك الوضع في سوريا، حيث أكد الوزيران أهمية استقرارها ووحدة أراضيها في ظل محاولات الكيان الإسرائيلي لزعزعة أمنها)، وشدد حسين على القول إن (الانتخابات التشريعية ستجري في موعدها المحدد، مع استمرار الاستعدادات على قدم وساق لضمان نجاحها وتعزيز المسار الديمقراطي في البلاد). على صعيد متصل، بحث حسين، مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، مجمل العلاقات الثنائية بين العراق ومصر. وأوضح البيان إن (الوزيرين ناقشا تطورات القضية الفلسطينية، ولا سيما استمرار الحرب على قطاع غزة، ومحاولات الكيان الإسرائيلي دفع الفلسطينيين للنزوح نحو جنوب القطاع تمهيداً لتهجيرهم إلى سيناء، الأمر الذي يشكل تهديداً خطيراً لأمن مصر واستقرارها)، وشدد اللقاء على (أهمية استقرار الأوضاع في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها)، مؤكدين (ضرورة العمل العربي المشترك وترجمة المواقف الموحدة إلى خطوات عملية ملموسة). الى ذلك، جدد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، تأكيده إن مخيم الهول في محافظة الحسكة السورية مازال يشكل تهديداً أمنياً للعراق. وأشار الأعرجي في تصريح أمس إلى (وجود تنسيق مع الاتحاد الأوربي والجانب الأمريكي، لتشجيع الدول على سحب رعاياها من المخيم)، وأضاف إن (العراق سيعقد مؤتمراً دولياً بخصوص مخيم الهول على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتشجيع الدول على سحب رعاياها من المخيم، وهم 42 دولة)، كاشفاً عن إن (العراق يحظى بدعم كامل من أصدقائه، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية)، وتابع إن (العراق لا يتلقى الأموال بشكل مباشر، بل على شكل برامج وتوفير الاحتياجات). وسيشارك رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد ووزيرة الهجرة والمهجرين ايفان فائق جابرو ومستشار الأمن القومي، بالإضافة إلى ممثلين عن الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد داعش في المؤتمر. وكان سفير الاتحاد الأوربي في العراق قد أفاد في وقت سابق، بإن البعثة اتفقت مع منظمة الهجرة الدولية لدعم وزارة الهجرة العراقية ومستشارية الأمن القومي على تقديم 2.4 مليون يورو بهدف إنشاء نظام فعال لتحديد هوية الأشخاص الذين تتم إعادتهم من المخيم.