رئيس إتحاد الملاكمة لـ (الزمان): جهود للتوافق بين تحقيق الإنجاز وتحدي صعوبات التحضير
بغداد - نصير الزيدي
تعد رياضة الفن النبيل من الالعاب المهمة التي يرتكز عليها العراق في تحقيق الانجاز في المحافل العربية والآسيوية،وهنا وجدت (الزمان) ضرورة تسليط الضوء بشكل اكثر عبر لقاءها مع علي تكليف العلوي، رئيس الاتحاد العراقي المركزي للملاكمة، الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في نوفمبر 2022، والذي حجز للعراق مكانة مهمة في الاتحاد الآسيوي عبر فوزه بعضوية مكتبه التنفيذي :
بداية، كيف تصف لنا شعورك بعد إعادة انتخابك رئيساً للاتحاد العراقي للملاكمة لولاية ثانية؟
- أشعر بالفخر أولاً بثقة الهيئة العامة، فهي مسؤولية كبيرة قبل أن تكون منصباً. ولاية ثانية تعني استمرار المشروع الذي بدأناه، وتعني أن هناك إيماناً بما قدمناه خلال السنوات الماضية. الملاكمة العراقية مرت بظروف صعبة، لكننا اليوم نسعى لإعادتها إلى الواجهة العربية والآسيوية.
ما أبرز ما تحقق للملاكمة العراقية خلال ولايتك الأولى؟
- لدينا إنجازات مهمة، أبرزها حصد العراق ميداليات في البطولات العربية والآسيوية، وتوسيع قاعدة اللاعبين الناشئين عبر المدارس والأندية. كذلك عملنا على تطوير الحكام والمدربين بدورات محلية وخارجية، وهذا ينعكس على المستوى الفني للعبة. كما نجحنا في تمثيل العراق آسيوياً بفوزي بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد القاري، وهو مكسب للعبة والبلد.
عائق اساسي
كثيرون يتحدثون عن ضعف البنى التحتية وقلة الدعم الحكومي، كيف تواجهون هذه التحديات؟
- صحيح، قلة الدعم المادي تشكل عائقاً أساسياً. الاتحاد يعمل بإمكانات محدودة جداً، لكننا نتغلب على ذلك بالشراكات مع أندية المحافظات، واستثمار العلاقات الدولية للحصول على معسكرات تدريبية مجانية أو شبه مجانية. نحن بحاجة إلى دعم حكومي حقيقي، فالملاكمة لعبة أولمبية قادرة على رفع اسم العراق إذا ما توفرت لها الإمكانات.
كيف ترى مستوى الملاكم العراقي اليوم مقارنة بالملاكمين العرب والآسيويين؟
- لاعبونا يمتلكون الموهبة والشجاعة، وهذا ما يميز الملاكم العراقي تاريخياً. لكن الفارق يكمن في الإعداد والتحضير. الدول المتقدمة توفر برامج تغذية، رعاية طبية، معسكرات طويلة الأمد، ونحن نفتقد لهذه الأمور. لذلك، الفارق ليس في الموهبة، بل في البيئة التدريبية.
ما خطط الاتحاد لتطوير الفئات العمرية والناشئين؟
- لدينا مشروع «الملاكم الصغير» الذي بدأ في بعض المحافظات، ونخطط لتوسيعه ليشمل جميع المدارس بالتعاون مع وزارة التربية. نركز على الفئات العمرية (12–16 سنة) لأنها تمثل الأساس لأي منتخب قوي. الاستثمار بالناشئين هو الطريق الوحيد لبناء أبطال أولمبيين.
كيف تجد الدعم المالي للعبة للملاكمة من قبل الجــــهات الحكومية ؟
- الدعم لم يكن بالمستوى المطلوب حيث نشاهد لعبه كرة القدم والمليارات التي تصرف لكن لابد من شكر اللجنه الاولمبيه على دعمها متمثلة بالسيد عقيل مفتن
أما عن وزارة الشباب فهيه تدعمنا وتعطينا سلف المشاركات والبطولات.حيث طالبتنا مؤخرا بفوائد تأخيريه عن بعض السلف مما اضطررت لدفع مبلغ 27 مليون من مالي الخاص وهوه امر غريب بعض الشيء مما دعاني لرفع دعوه تم كسبها وللهالحمد
على المستوى الشخصي، ماذا يعني لك الفوز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي؟
- إنه انتصار للعراق قبل أن يكون لعلي تكليف. وجود العراق في مركز صنع القرار الآسيوي يتيح لنا الدفاع عن حقوق لاعبينا، وضمان مشاركات عادلة، والحصول على فرص أكبر للاستضافة والتطوير. هذا الموقع يمنحنا قوة إضافية، وسنسعى لاستثماره بشكل يخدم الملاكمة العراقية.
ما أبرز الصعوبات التي تواجهكم حالياً؟
- التمويل، ثم التمويل. بعده تأتي مشكلة قلة القاعات المجهزة وفق المعايير، إضافة إلى عزوف بعض الأندية عن اللعبة بسبب الكلف العالية. كذلك نعاني من هجرة بعض المواهب للخارج لعدم وجود رعاية كافية.
كيف تقيم الإعلام الرياضي في تعامله مع لعبة الملاكمة؟
- الإعلام شريك مهم، لكنه ما زال يركز على كرة القدم بنسبة كبيرة. نحتاج إلى مساحة أكبر للعبة الملاكمة وغيرها من الألعاب الفردية. عندما يسلط الإعلام الضوء، سيزداد الاهتمام الجماهيري والدعم الرسمي.
فقدان الأمل
أخيراً، ما رسالتك للجماهير الرياضية وللاعبي الملاكمة الشباب؟
- رسالتي للجماهير أن تثق بأن العراق قادر على العودة بقوة إلى منصات التتويج في الملاكمة. أما للاعبينا الشباب فأقول: لا تفقدوا الأمل، الاتحاد سيبقى داعماً لكم رغم كل الصعوبات، والطريق إلى العالمية يبدأ بالصبر والتضحيات.
- وفي النهاية أحب أن أقدم شكري وتقديري لكادر صحيفه الزمان الرياضي على اهتمامها بلعبه الملاكمة وانتشالنا من الإهمال الاعلامي هكذا يواصل علي تكليف العلوي قيادة الاتحاد العراقي للملاكمة بعزيمة واضحة، واضعاً نصب عينيه إعادة الأمجاد التي صنعها الملاكمون العراقيون في عقود سابقة. التحديات كبيرة، لكن الطموح أكبر، والطريق إلى الأولمبياد يبقى الهدف الأسمى.