التركمان يدعون إلى حسم ملف الإنتخابات في كركوك

المفوضية تستبعد 53 مرشحاً أبرزهم يزن الجبوري

بغداد - ابتهال العربي

استبعدت المفوضية العليا للانتخابات 53 مرشحاً من السباق البرلماني المقبل، بينهم يزن الجبوري، بدعوى عدم استيفائهم شروط حسن السيرة والسلوك وخضوع بعضهم لإجراءات المساءلة والعدالة. ووفقاً للقوائم فإن (المفوضية قررت استبعاد 53 مرشحاً جديداً على خلفية عدم توافر حسن السيرة والسلوك، كما منصوص عليها قانون الانتخابات الساري، فضلاً عن شمولهم بهيئة المساءلة والعدالة)، وأضافت إنه (تقرر إعادة ترشيح 27 شخصاً لعدم مخالفتهم أحكام قانون الانتخابات).

حملات دعائية

 وكان مجلس الوزراء العراقي قد حدد يوم 11 تشرين الثاني، موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما أعلنت مفوضية الانتخابات أن الحملات الدعائية للمرشحين ستبدأ في 8 تشرين الأول المقبل، وتستمر حتى 24 ساعة قبل بدء التصويت الخاص، ويحق لنحو 30 مليون ناخب من أصل 46 مليون نسمة المشاركة في هذه الانتخابات.

في تطور، قرر مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فرض غرامة مالية على مرشحين لمخالفتهما نظم الحملات الانتخابية. وبحسب ما ورد في القرار أمس (فقد تم فرض غرامة 5 ملايين دينار عراقي على المرشح علي انهير عن ائتلاف الإعمار والتنمية في بغداد لمخالفته المادة ثانياً من نظم الحملات الانتخابية، وفي حال عدم ازالتها سيتم مضاعفة الغرامة). وأشارت المفوضية إلى نص (فرض غرامة مليوني دينار على المرشح أسامة علي الجبوري عن تحالف خدمات في النجف لمخالفته نفس المادة).

وقدم النائب عن المكون التركماني أرشد الصالحي، طلباً رسمياً إلى رئيس المحكمة الاتحادية العليا لاتخاذ قرار نهائي بشأن إجراء الانتخابات في محافظة كركوك، بعد فشل الوزارات المعنية في تدقيق سجل الناخبين.

وقال الصالحي في تصريح أمس إن (التركمان قدّموا طلباً إلى المحكمة الاتحادية التي سبق وأن أوصت بضرورة تدقيق سجل الناخبين قبل إجراء الانتخابات البرلمانية)، ولفت إلى إن (اجتماعات عدة عُقدت مع مفوضية الانتخابات، إلا أنها أكدت عدم قدرتها على إنجاز عملية التدقيق).

زيادة سكانية

ومضى إلى القول إن (عدم تدقيق السجل الانتخابي يعني الاعتماد على البطاقة الموحدة في العملية الانتخابية).

وتابع إن (وزارة التجارة أكدت وجود زيادة سكانية تتجاوز 250 ألف شخص في كركوك، وهو ما يستدعي معالجة هذا الخلل قبل المضي بالانتخابات).

وتعد كركوك من أبرز المحافظات العراقية متعددة المكونات، حيث يعيش فيها التركمان، العرب، الكرد، والآشوريون، ما يجعل أي عملية انتخابية فيها حساسة سياسياً وإدارياً. وتواجه المحافظة تحديات في إدارة الانتخابات بسبب الخلافات بشأن سجلات الناخبين والتوزيع السكاني وتحديد المناطق الإدارية.