قضايا في كلمات
عدنان سمير دهيرب
□ إعادة إنتاج معاضل الماضي البعيد والقريب ووسائل التخويف غدت أدوات تتغذى عليها الطبقة السياسية المتنفذة في صناعة وإدامة الأزمات ، لا سيما وان تلك المشاكل والخلافات ليس عسيراً إيقاظها ، لإلهاء الجمهور وإستمالة عواطفه للتأثير على الاتجاهات ، وتتجلى تلك السلوكيات اثناء موسم الانتخابات لأثارة الخوف ، لأهداف تلتقي مع توجيهات تلك الجهات لغايات انتخابية ( دخول أسلحة ومعدات عسكرية الى المنطقة الغربية من العراق مثالاُ ) .
يبحث الانسان غالباً عن الأوهام التي تنسجم مع تصوراته المنقوشة في الذاكرة والمخيال الذي يحمله إزاء قضية او حالة معينة ، ولا يلتقي مع الأفكار التي تكشف الحقيقة المخالفة لتلك التصورات التي يؤمن بها . ذلك يؤدي في شكل من الاشكال الى عدم النقد الموجه اليه ، ويستريح للمديح الذي يطلق حتى وان كان مزيفاً . وبالتالي يغيب التفكير النقدي الإيجابي إزاء السائر في المجتمع . مما يفقد قدرته على طرح أفكار افضل ، واغلاق منافذ التساؤل والوعي ومراجعة الذات والآخرين ، التي حالت دون التقدم وبناء المستقبل
□ تكرار الحديث عن الخطوب والمشاكل التي يعاني منها المجتمع ، وإستمرار تناولها في وسائل الاعلام ، أدى الى فقدان التأثير على الجهات المختصة ، وحرية التعبير حول تلك القضايا المطروحة ، أصبحت لا قيمة لها مع غياب صدى الكلمات ، طالما لا تحرك كراسي السلطة وتفقدها المغانم ، وأصبحت مفردات الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان ، أغطية تحتمي بها الجهات السياسية المتنفذة ، وترفعها شعاراً يسهم في إزاحة تهمة الاستبداد عنها .
كلمات مضيئة : وأنا أعبر بوابة السجن الى الحرية ، أدركت انني إن لم اغفر ، سأظل سجيناً الى الابد .
نلسون مانديلا